الرباط - المغرب اليوم
قامت عناصر الدرك الملكي في مركز بيوكرى إقليم اشتوكة أيت بها يوم أمس الثلاثاء بوضع حد لنشاط عصابة مكونة من 3 أفراد تقوم بإيهام ضحاياها أن لها قدرات خارقة في البحث عن الكنوز و استخراجها باستعمال مواد خاصة مقابل مبالغ مالية تصل ل 60 مليون سنتيم.
وأكدت مصادر لموقع "شوف تي في" أن حيثيات هذه القضية تعود إلى توالي ضحايا هذه العصابة، خاصة بعد تقدم عدد من الأشخاص بشكايات لمصالح الدرك الملكي بإقليم اشتوكة أيت بها وأقاليم مجاورة يفيدون فيها بتعرضهم للنصب والاحتيال من طرف 3 أشخاص يقومون بتوهيمهم بأنهم سيصبحون أثرياء في ظرف وجيز وأن أرضهم تختزن ثروة هائلة عبارة عن كنز، وسيساعدنهم على استخراجه والحصول عليه، وما عليهم سوى بتقديم مبلغ مالي يقدر ب 60 مليون سنتيم لشراء مادة "نادرة" تستعمل في استخراج الكنوز، وإن كانوا لا يتوفرون عليه كاملا سيقدمونه عبر دفعات لتسهيل المأمورية والتخفيف عليهم.
وأوضحت مصادر أن هذه الحيلة انطلت على ضحايا كثر، حيث ما أن يسمعوا بخبر الكنز حتى يسيل لعابهم، ويقدمون لأفراد العصابة مبالغ مالية تقدر بالملايين، وبالمقابل ما أن تحصل العصابة على مرادها حتى تتوارى عن الأنظار وتترك الضحايا ينتظرون الكنز الموعود الذي تبخر مع اختفاء أفراد العصابة.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه مع تكاثر الضحايا باشرت عناصر الدرك الملكي بمنطقة بيوكرى تحرياتها وأبحاثها الميدانية بتنسيق مع النيابة العامة، وقامت باقتفاء آثار أفراد العصابة، وجرى ضبطهم متلبسين بمحاولة إيهام شخص آخر في منطقة "إمي مقورن" بتواجد كنز داخل أحد أراضيه، ليتم توقيفهم وإحالتهم على مركز الدرك الملكي في مدينة بيوكرى، ووضعوا تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معهم حول المنسوب لهم، في انتظار تقديمهم أمام النيابة العامة المختصة.