مدريد - المغرب اليوم
توفى مغربيان إثر حادث سير مميت، في إسبانيا، نتجت عن اصطدام سيارتين من الحجم الكبير، تقلان عمالاً من مختلف الجنسيات، كانوا في طريقهم نحو حقول لجني الفواكه والخضر في إقليم الأندلس.
ووفق ما أوردته منابر إعلامية إسبانية، فإن سبب الحادثة، التي كلفت حياة مهاجرين مغربيين وإصابة ثمانية أشخاص آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، يرجع إلى فرضيات ثلاث، تتمثل في النوم أو خطأ في التجاوز أو السرعة المفرطة، وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الضحيتين كانا على بعد كيلومتر واحد فقط من مقر العمل.
وأكدت مصادر أمنية، في تصريحات لصحيفة "لابيرداد" الإسبانية، أن إحدى العربات ارتطمت بالسيارة المقبلة، من الاتجاه المعاكس، وتسببت في وفاة السائق المغربي، البالغ من العمر 20 سنة، مضيفة أن عناصر الوقاية المدنية لم تستطع فعل أي شيء لإنقاذ حياة مهاجر مغربي آخر كان يجلس بالمقعد الخلفي.
وذكرت أيضًا أن هذه الحادثة المؤلمة وقعت في الطريق الوطنية رقم RM-313، المؤدية إلى مدينة توري باتشكيو بمحافظة مورسيا، جنوب إسبانيا، مضيفة أن فرقة الطوارئ الخاصة أخضعت المصابين لتقنية الإنعاش القلبي الرئوي، قبل أن يتم نقلهم جميعا إلى مستشفى "Los Arcos del Mar".
وأضافت أن الخسائر المادية والجسدية الناجمة عن هذه الحادثة كانت كبيرة، وأن عملية استخراج جثتي الضحيتين كلفت وقتا ليس بالقصير، بالنظر إلى قوة الاصطدام بين العربتين، اللتين كانتا تسيران بسرعة فائقة، مشيرة إلى أن النيابة العامة المختصة أمرت بإخضاع جثتي الهالكين للتشريح قصد تحديد سبب الوفاة.