الرباط - المغرب اليوم
أجلت محكمة الاستئناف في وجدة، أمس الثلاثاء، النظر في ملف ما بات يعرف بـ"راقي بركان"، إلى غاية يوم الأربعاء 15 يناير/ كانون الثاني المقبل، للتحقيق معه في قضية استغلال فتيات ونساء، واستدراجهن لممارسة الجنس عليهن تحت غطاء “الرقية الشرعية” وتصويرهن في أوضاع مخلة بالحياء.
وقالت مصادر مطلعة، إن المعني بالأمر، يتابع من أجل ” الاستغلال الجنسي، التحرش الجنسي، الاغتصاب بالعنف، إقامة علاقة غير شرعية، استدراج عدة أشخاص تحت الإكراه والتدليس، بالإضافة إلى تهم أخرى تتعلق بالتصوير والتسجيل.
ووفق المصادر ذاتها، فإن الظنين، اعترف أمام قاضي التحقيق، بعدم إلمامه بالرقية الشرعية، في حين تم إيداعه السجن المحلي في وجدة إلى حين انعقاد جلسات الحكم. وكشفت بأنه، كان يقوم باستدراج زبوناته وإدخالهن من مرأب المنزل، مستعينا بأشخاص آخر لممارسة الرقية الشرعية. وبدورها قامت السلطات بتشميع المنزل الذي يتخذ منه مكانا لممارسة الجنس على ضحاياه تحت غطاء “الرقية الشرعية”.
ويتداول سكان جهة الشرق أخبارا متضاربة بخصوص عدد النساء اللواتي تعرضن للاستغلال الجنسي من قبل "الفقيه" المزيف، إذ هناك من يقول إن عدد الضحايا يزيد عن 15 فتاة وامرأة متزوجة، وأن هناك تسريبات لـ"فيديوهات" توثق لمغامرات جنسية”.
وقالت والدة "الراقي" إنها لا علم لها بممارسة ابنها للرقية الشرعية، وأن كل ما تعرفه هو أنه ذا سمعة طيبة، خصوصا لدى أوساط جيرانه في بلجيكا، حيث كان يقطن، قبل عودته إلى المغرب واستقراره في مدينة بركان، غير أن أخرون كشفوا بأنه كان يمارس الرقية الشرعية، منذ عيد الفطر الماضي، في بناية غير مكتملة البناء في حي "المكتب" في بركان.
يذكر أن تفجرت فضحية “الراقي” ببركان، خلال الأيام الأخيرة، واهتزت لها مدينة بركان، بعدما أقدم شابان ينحدران من وجدة على تعنيف الفقيه المزور، إثر اعتراف أختهما بابتزازها من قبل الخمسيني، بنشر فيديوهات توثق للممارسة الجنسية بين الطرفين في جلسة للرقية الشرعية، وطالبها بمبالغ مالية مقابل حذفها، قبل أن تنهار وتعترف لأفراد عائلتها، الذين لم يستسيغوا الأمر وقرروا الأثر لأختهم عن طريق تعذيب الفقيه وتطبيق شرع اليد.
وجاء اعتقال المتهم، بعد افتضاح أمره، حين تعرضه لاعتداء شنيع، حيث كشفت التحقيقات التي باشرتها السلطات، بتورطه في أزيد من 15 قضية تتعلق بممارسة الجنس، على فتيات ينحدرن من أحفير وبركان ووجدة، كلها وثقت عن طريق الفيديو بواسطة هاتف، لم يكن في علم الضحايا بوجوده، وهذا ما كشفت عنه عملية تفتيش المنزل وحاسوبه الخاص.
وعرفت المنطقة، انتشار فيديوهات جنسية، على نطاق واسع عبر وسائط التواصل الاجتماعي، توثق للعمليات الجنسية التي يقوم بها الفقيه، ببيته الذي أعده للقرية الشرعية.