موسكو ـ وكالات
عرقل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين جهودا غربية لإزاحة الرئيس السورى بشار الأسد، من الحكم فى قمة مجموعة الثمانى للدول الصناعية الكبرى أمس الثلاثاء، بعد ساعات من اجتماعه مع نظيره الأمريكى باراك أوباما، وقال إن الكرملين ربما يبيع مزيدا من الأسلحة لسوريا. وفى بيان ختامى صدر بعد يومين من محادثات مكثفة دعا زعماء المجموعة إلى إجراء محادثات للسلام بأسرع ما يمكن لإنهاء الحرب الأهلية فى سوريا، لكن البيان خلا حتى من اسم الأسد. واختلف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين- الذى بدأ معزولا فى القمة- مع الزعماء الآخرين باستمرار حول سوريا وقاوم محاولاتهم لإقناعه بقبول أى شىء يشير ضمنيا إلى ضرورة تنحى الأسد. وتحدث بوتين بنبرة تحد فى ختام القمة التى عقدت فى منتجع معزول لرياضة الجولف فى أيرلندا الشمالية، وقال إن الغرب الذى يرسل أسلحة إلى قوات المعارضة يمكن أن يأتى بنتيجة عكسية يوما ما لكنه دافع عن عقود السلاح الروسية مع الحكومة السورية. وأضاف قائلا "ثمة أنواع مختلفة من الإمدادات نحن نقدم أسلحة بموجب عقود قانونية لحكومة شرعية وإذا أبرمنا هذه العقود (فى المستقبل) سنقدم (مزيدا من الأسلحة)." وبينما يرغب أوباما وحلفاؤه فى أن يتخلى الأسد عن السلطة يرى بوتين- الذى أصبحت لغته الخطابية مناهضة للغرب بشكل متزايد منذ إعادة انتخابه العام الماضى- أن ذلك سيكون كارثيا خاصة مع عدم وجود خطة انتقالية واضحة. وروسيا أقوى داعم للأسد الذى تناضل قواته لسحق انتفاضة قتل فيها 93 ألف شخص منذ مارس 2011 ويخطط لها حاليا فى دول مجاورة. واستخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) ضد قرارين لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فى إطار رعايتها لحكومة الأسد التى تعرضت لانتقادات واسعة للضراوة التى تشن بها الحرب.