الرياض - وكالات
وجهت وزارة الداخلية السعودية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجميع رجال الشرطة برصد حالات المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان.. وبحسب جريدة "الوطن" السعودية، فقد أكدت الداخلية على ضرورة ضبط "المجاهرين" وإحالتهم لجهات التحقيق حتى تصدر بحقهم أحكام شرعية تتناسب مع مقتضى المخالفة التي ارتكبوها. ويصل حد العقوبة بحق المجاهرين إلى السجن والجلد، إضافة إلى عقوبة الإبعاد من المملكة العربية السعودية للمقيمين. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن وزارة الداخلية وجهت الهيئات وأقسام الشرطة، برصد هذه الحالات وإيقاف المجاهرين، ومن ثم إحالتهم لجهات التحقيق حتى تطبق العقوبات اللازمة بحقهم. وأشار المصدر إلى أن "الهيئة تسير دوريات خلال نهار رمضان في بعض الأماكن التي من المتوقع أن تشهد مثل هذه الحالات"، مؤكدا أن "عملية ضبط المجاهرين تشمل السعوديين والمقيمين من المسلمين وغير المسلمين، وفقاً لأنظمة البلد التي تحذر من المجاهرة بالإفطار خلال نهار الشهر المبارك مراعاة لمشاعر الصائمين". من جانبه، قال المحامي والمستشار القانوني عمرو الرافعي إنه "لا خلاف على معاقبة المجاهر بالإفطار في رمضان لغير عذر شرعي، والعقوبة الموجهة له هي عقوبة تعزيرية متروكة للقاضي لتحديد الحكم المناسب، والذي قد يختلف من قضية لأخرى تبعا للظروف المصاحبة لكل واقعة، علماً أن العقوبة الشرعية غالباً ما تكون بين الجلد والسجن أو العقوبتين معا". وأضاف الرافعي أنه فيما يخص غير السعوديين، فإنه تكون هناك عقوبة أصلية، والتي هي عبارة عن الحكم التعزيري، الذي يكون غالباً بالسجن لمدة يحددها القاضي، وتأتي بعدها عقوبة تبعية وهي الإبعاد، وتكون في عدد كبير من هذه القضايا، نظراً لأن المخالف لم يحترم أنظمة وقوانين هذا البلد، ولم يراع مشاعر المسلمين.