بغداد ـ أ.ش.أ
اتهمت النائبة عن ائتلاف العراقية الحرة عالية نصيف ، الإدارة الأميركية بالتسترعلى الجهات التي تنفذ التفجيرات في العراق، داعية إلى تنظيم حملات شعبية وتكليف خبراء قانونيين لإقامة دعاوى قضائية ضدها. وقالت النائبة عن ائتلاف العراقية الحرة في بيان صحافي الاثنين ، إن التقريرالذي نشره احد المواقع الالكترونية الأميركية، والذي كشف عن قيام الولايات المتحدة بالتجسس على مليارات المكالمات الهاتفية في العديد من دول العالم، غالبيتها في الشرق الأوسط ، يبين لنا بوضوح أن الإدارة الأميركية على دراية بالجهات التي تشن الهجمات الإرهابية على المدنيين العراقيين بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة، ويبدو أن مصلحة أمريكا تقتضي استمرار هذه المجازر في العراق حفاظا على الأمن القومي الأميركي . وأضافت نصيف ، وبعيدا عن الشعارات المتعارف عليها والتي دأب البعض على تكرارها حول الهيمنة الأميركية على العالم والعداء الأميركي للعروبة والإسلام، لابد للعراق أن يقر الإثنين بأن أميركا ليست بريئة مما يحدث في العراق من عنف وخروق أمنية في جميع مدنه، فالدولة التي تتجسس على 125 مليارا مكالمة هاتفية غالبيتها في دول الشرق الأوسط لن يخفى عليها هوية الجهة المنفذة لهذه الجرائم، لكن أرواح البشروفقا للسياسة الأميركية لا تساوي شيئا امام مصالحها. وطالبت نصيف الجماهير العراقية والحقوقيين والخبراء القانونيين وممثلي منظمات المجتمع المدني والناشطين في مجال حقوق الإنسان بـإقامة دعاوى قضائية ضد الإدارة الأميركية بتهمة التستر على المجاميع الإرهابية التي ارتكبت ومازالت ترتكب مجازر وحشية في العراق. يذكر أن العراق يشهد منذ فترة عمليات إرهابية بشكل شبه يومي بتفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة ولاصقة وهجمات مسلحة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية مما يسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح .