الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أعلن تقرير أعدّه موظّف مغربيّ سابق في السجن المركزيّ في القنيطرة، أن فئة محظوظة من السجناء يستفيدون من امتيازات كبيرة، بينها قضاء العقوبة الحبسية في زنازين "مُصنّفة ومُجهزة بشكل أفضل"، كاشفًا عن قائمة بأسماء عدد من الموقوفين على ذمة قضايا فساد هزّت الرأي العام في المملكة، الذين يقطنون في غرف محترمة تضم أحدث الأجهزة، كالحواسيب والهواتف الذكية، إضافة إلى الأواني المنزلية الضرورية. وكشف الموظّف فضيحة أخرى، من العيار الثقيل، وهي "اتّجار موظفين برتب مختلفة في السجن المركزيّ في القنيطرة ، والذين لهم صلة بنافذين يشغلون مناصب مهمة في المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في المُخدّرات والأقراص المهلوسة والهواتف النقالة، كما اتهمهم بالارتشاء. وأشار التقرير ذاته، أن "هناك بعض الزنازين يصل سعر تأجيرها للمساجين إلى 1500 درهم، وأن الاستغلال النهائي لها لا يكون إلا بعد أداء 4 ملايين سنتيم "كحلاوة"، وهذه الزنازين لا تتعرض للتفتيش، أو لأية مضايقات أخرى، كما أن بعض الأحياء أضحى تحت سيطرة النزلاء، هم من يفتحون أبوابه ويغلقونها، بل حوّلوها إلى ما يُشبه سوقًا شعبيًا يعرضون فيه أصناف الممنوعات كافة للبيع، من دون أن تطالهم العقوبات، بخلاف السجناء الفقراء الذين يعيشون ظروف اعتقال مأساويّ".