أوضح المختار حكيمي، والد هشام ضحية حادثة السير التي ارتكبها لاعب المنتخب المغربي أمين حارث، "أن والد هذا الأخير وعمّه حضرا لتعزية العائلة، دون الدخول معها في أية تفاصيل"، نافيا ما صاحب هذا القضية من شائعات من قبيل "أننا طلبنا مبلغا ماليا لتسويتها"، وفق تعبيره.

وأضافت مصادر مطلعة أن "لحظة العزاء كانت مؤلمة لكل من عائلة المرحوم هشام ولأبّ وعمّ أمين حارث اللذين قاما بالواجب الذي يفرضه الدين الإسلامي والتقاليد المغربية الأصيلة"، مشيرا إلى أن "والد اللاعب الدولي قدّم عبارات العزاء لإفراد عائلة المرحوم، وارتمى على رأس والدة المرحوم هشام يواسيها ورافعا كفيه للسماء داعيا له الرحمة والمغفرة".

وكان من المنتظر أن تحيل ولاية أمن مراكش ملف حادثة السير التي ارتكبها اللاعب المغربي المذكور على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية؛ لكن ذلك لم يتم بسبب تكييف متابعته إثر تورطه في حادثة سير مميتة في الساعات الأولى ليوم السبت 30 يونيو المنصرم، ومن أجل استكمال الإجراءات القانونية المعمول بها، وفق تصريح مصدر أمني طلب عدم الكشف عن هويته.

وأردف هذا المصدر الأمني "أن عائلة الدولي المغربي أمين حارث حضرت مباشرة بعد الحادثة المميتة، وطلبت مساعدة طبيبة من طبيب نفسي للإشراف على الرعاية النفسية لابنها، الذي أصيب بصدمة نفسية قوية، بعد الحادث المميت".

وأفادت مصادر حقوقية من جماعة تملالت بأن المختار، والد الهالك هشام، "لم تستدعيه الجهات التي تشرف على التحقيق"، مضيفة "أن الأب اضطر إلى الانتقال اليوم الاثنين من هذه المدينة، التي تبعد عن مراكش بـ45 كيلومترا، رفقة أفراد من عائلته، إلى مقر المحكمة الابتدائية بمراكش، ليفاجئوا بعدم إحالة ملف حارث على النيابة العامة، لعدم الانتهاء من التحقيق مع اللاعب الدولي المذكور.

يذكر أن الهالك، الذي يبلغ من العمر 28، كان يعمل حارسا تابعا لشركة للحراسة الخاصة بدار الثقافة الداوديات. وكان الضحية، الذي وافته المنية يوم السبت الماضي على الساعة 12 ليلا بشارع 11 يناير، عائدا إلى مقر عمله من جلسة مع أفراد من عائلته بمدينة مراكش