الرباط ـ المغرب اليوم
لازال الاحتقان يسود بيت الاتحاد الاشتراكي بالرغم من المحاولات الحثيثة
التي يبذلها متزعمو النداء من أجل إنقاذ الاتحاد.
وكان المكتب السياسي للحزب قد اتخذ قرارًا الاثنين الماضي يقضي بطرد كل
من متزعمي تيار الانفتاح والديموقراطية "رضى الشامي" و"دومو" على خلفية
ما اعتبرها أصحاب القرار بالخروج عن أدبيات الحزب من خلال توجيه أصابع
الإتهام للكاتب الأول للاتحاد بتشتيت الحزب.
وجاء من ضمن تداعيات قرار طرد كل من الشامي ودومو، استعجال القيادي في
حزب الاتحاد الاشتراكي "عبد الجليل طليمات" يعجل من تقديم استقالته من
المكتب السياسي، رافضًا لما وصفها بالخطة "الحربية" للخلافات الداخلية
التي أفرزتها أعمال المؤتمر التاسع الأخير، والتي ساهمت - على حد تعبير
نص رسالة الاستقالة - في تقوية نزعتين تهددان وحدة الحزب وتسيئان لصورته
داخل المجتمع.
وأضاف "طليمات"، على أنه وبالرغم من قرار الاستقالة، إلا انه سيبقى
متشبثًا ومشتركًا في كل المبادرات الإيجابية الرامية إلى رأب الصدع
حفاظًا على وحدة الاتحاد الاشتراكي.