صنعاء - خالد عبدالواحد
كشف بديع الزمان السلطان، نائب رئيس ملتقى شعراء ريمة، أن بداياته الشعرية كانت مقطوعات وقصائد وأبيات غزلية كان يخبئُها في مشاعره وأحاسيسه ولا يبديها لأحد، خوفًا من ردة فعل أحدهم أو نقدهِ الشديد لهذهِ القصائد، مؤكدًا أن موهبته الشعرية بدأت بالتطور شيئًا فشيئًا، وبدأت القريحة بالانسياب والتدفق وتصعّد البوح الشعري من درجةٍ لأخرى، متأثرا بالزمان والمكان والجو الذي يعيشه.
وأضاف السلطان في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، أنه أصدر ديوانه الشعري الأول بعنوان "شاعر يشتكي للقصيدة"، والذي يضم العشرات من القصائد التي تلتزم الشكل العمودي للشعر العربي.
وقال بديع إنه شارك في العديد من المسابقات والمهرجانات والفعاليات المختلفة، وحصل على العديد من الجوائز والشهائد منها، المركز الثاني على مستوى شعراء محافظة ريمة اليمنية، والمركز الثاني في مسابقة المولد النبوي في جامعة صنعاء.
وعن تأثير الحرب على الشعر، أكد بديع أن الحرب أثرت بشكل كبير جدًا من ناحية على الشعر وغيره، مضيفًا "أن الحرب تقضي على الطموح والإبداع وتزهق أرواح المواهب، فالحرب لغة عنفوانية لا تقبل بلغة الشعر والأدب لا تقبل بأي جمال بل تقبل بالدمار وحسب، مؤكدًا أن "الشعراء تخنقهم الحروب فتضيق عليهم الدروب ويختفون فجأة".
وأشار إلى أن الحرب قد تتفجر بسببها قرائح شعراء اخرين بسبب المعاناة التي تسببت الحرب بها، فيعبرون عن معاناتهم. وتابع" فالفواجع والجراحات والأوجاع تولد لدى المبدع موهبة مما يجعله، مضطرًا للبوح بما داخلهِ من أسى وحزن ووجع" . وعن طموحه قال السلطان إنه "لا يختلف عن طموح أي شاب عربي مسلم متفائل يعشق اللغة والأدب والشعر والتراث العربي"، مضيفا "طموحي أن أرى وطني وأمتي بخير وسلام، وأن تتوقف العيون عن ذرف الدموع وأن تلتئم الجراحات بالاضافة إلى أن تنشر الثقافة والشعر والأدب في كل بيت عربي.
وأكد انه يطمح أن يكون شاعرا في المستقبل يضفي على الشعر والأدب العربي لونا جديدا.