الرياض ـ سعيد الغامدي
كشف علماء الآثار عن صورة صياد، محاط بقطيع من 13 كلبًا واثنين منها مربوطة بالحبال، منحوتة على الحجر الرملي القديم منذ أكثر من 8000 سنة، ويعتقد أن البحث، الذي تم إجراؤه في الصحراء العربية، في السعودية، هو أقدم تصوير منذ أي وقت مضى لكلب، فضلا عن استخدام هذه القيود للتحكم به، وحتى الآن، جاءت أقرب الأدلة من لوحة الحائط في مصر التي يعتقد أنها تعود إلى حوالي 5,500 سنة.
وصنّف فريق من الباحثين من معهد ماكس بلانك لعلوم التاريخ البشري في جينا في ألمانيا، أكثر من 1400 صورة فنية صخرية على مدى السنوات الثلاث الماضية، وفقا لما ذكرته تقارير مجلة ساينس.، وكشفت دراستهم أن ما يقرب من 7000 صورة للحيوانات والبشر منها 349، وجدت في موقعين، تصور الكلاب - 156 في الشويمس و 193 في جوبة، ويأتي مشهد الصيد من الشويميس، وهي منطقة جبلية في شمال غرب المملكة العربية السعودية، حيث شكلت الأمطار الموسمية الأنهار التي دعمت نمو الغطاء النباتي.
ويأتي آخرون من جوبة، وهي منطقة أكثر انفتاحا على بعد حوالي 125 ميلا (200 كيلومتر) شمالا، والتي كانت تضم في وقت ما العديد من البحيرات، وجميع المنحوتات تظهر المخلوقات المتوسطة الحجم مع آذان صاغية، وأنف قصير، وذيل لولبي، مما يشير إلى أنها مستأنسة وليست من الحيوانات البرية، وكشف الخبراء أنهم يشبهون بشكل وثيق الأنواع الحديثة من كلاب كنعان، الموجودة في صحراء الشرق الأوسط اليوم.
وقال الباحثون إنه قد تحمل الصور معنى رمزيًا، تمثل الرابطة بين الحيوانات وأسيادهم، وبيّن عالم علم الآثار في متحف سميثسونيان الوطني للتاريخ الطبيعي في واشنطن العاصمة، الذي لم يشارك في الدراسة ميليندا زيدر، أنها "أشياء مذهلة حقا، إنه الدليل الحقيقي الوحيدة لدينا من البشر لاستخدام الكلاب في وقت مبكر للصيد"، ومنذ حوالي 7000 إلى 8000 سنة مضت، تحول الناس إلى تربية الحيوانات، وفقا لعظام الماشية التي وجدت في موقع جوبة.
ويعتقد أن صور الماشية والأغنام والماعز تبدأ في السيطرة على الفن الصخري في هذا الوقت تقريبا، ونشرت النتائج الكاملة في مجلة الآثار الأنثروبولوجية.