يشارك الفنان التشكيلي العصامي الجزائري، محي الدين خميلي، بجانب نظيره فاروق طيبي، في إعادة ترميم قصر "سيرتا" في محافظة القسنطينة شرق الجزائر، والملقبة بعاصمة الجسور المعلّقة.

وكشف محي الدين خميلي، في مقابلة خاصّة مع "المغرب اليوم"، تفاصيل إشرافه على إعادة تشييد قصر "سيرتا" الذي يعتبر أبرز المعالم التي ستبقى شاهدة على عظمة مدينة يزيد عمرها عن ألفي عام، وتحفة معمارية حقيقية، مشيرًا إلى أنّه سيشرف مع الفنان التشكيلي فاروق طيبي، على إعادة الحياة إلى هذا الصرح الملكي، فأسقفه مبلّطة بالرخام وجدرانه مزخرفة برسومات جميلة، أبوابه مصنوعة من مادة الخشب الأرز المنقوش بمهارة والمنحوت والمزخرف بمختلف الأشكال والألوان، وتحكي هذه التحفة المعمارية وقائع تاريخية شهدتها قديمًا مدينة الجسور الملقبة "سيرتا" والمعروفة حاليًا بمحافظة قسنطينة.

وأوضح خميلي، أنه باشر العمل منذ 10 أيام تقريبًا، وأخذ في إعادة تشييد هذا الصرح الملكي، عينة لمحاولة دراسة الألوان التي ستستعمل اللوحات، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يتطلّب خبرة كبيرة ووقتًا أطول، ويعتبر محي الدين خميلي، من الفنانين التشكيليين العصاميين، أشرف على تشييد العديد من المنحوتات والجداريات، مع كبار الفنان التشكيلين في الجزائر، حيث ساهم في رسم جداريات في العاصمة في إطار المشاركة في فن الشارع، ويحاول رسم التراث الجزائري في لوحاته الزيتية، ومن خلال منحوتاته المصنوعة من الطين.