القاهرة - رضوى عاشور
أكد الناشر والإعلامي اللبناني، أنطوان سعد أن رواية"رجل ضد الله " للكاتب المصري سمير زكي والصادرة عن دار سائر المشرق اللبنانية من ممنوعة من دخول عدد من البلدان العربية،
إذ لم نتمكن بعد من الاتفاق مع أي موزع أو مكتبة كبيرة في العالم العربي على توزيعها أو عرضها، ربما بسبب اسمها".
وأضاف في حديث لـ"المغرب اليوم": أنه"منذ صدور الرواية عن دار سائر المشرق في بيروت نهاية العام الماضي، أكد سعد أن موزعي الكتب الكبار في أكثر من دولة عربية، لاسيما في مصر والعراق الدولتين اللتين تضمّان أكبر عدد من القراء في العالم العربي، أظهروا ترددًا وعدم حماسة لعرضها على قرائهم"بسبب اسمها على حد قولهم"، مشيرًا إلى أنها المرة الأولى ربما التي تمنع فيها رواية من المرور عبر الحدود العربية بسبب الاسم لا المضمون الذي لم يكلّف الموزعون أنفسهم الإطلاع عليه والحكم على الرواية من خلاله بدلا من التوقف فقط عند قراءة الغلاف.
وأشار سعد إلى أنه ومجلس إدارة دار سائر المشرق يدرسون حاليا كافة السبل التي تسمح للرواية بالوصول لقارئها في كل مكان، من دون أدنى رقابة من الموزعين في العواصم العربية المختلفة، وهي الرقابة التي ظن الكثيرون أنها انتهت في عصر الإنترنت والكتاب الإلكتروني لكن ما زال الوضع على ما هو عليه على حد قول أنطوان سعد الذي أكد أنه "من الإجراءات الأولية التي اتخذتها دار سائر المشرق الترويج للنسخة الإلكترونية عبر موقع "النيل والفرات" الإلكتروني، إضافة إلى إجراءات أخرى".
كانت الرواية قد طرحت لأول مرة في معرض بيال الدولي للكتاب بيروت، ونفذت نسبة كبيرة من طبعتها الأولى خلال المعرض، كما منح معظم من اطلعوا عليها لقب "دان براون الشرق"لصاحبها سمير زكي. تتناول الرواية قضية عبادة الشيطان وبداية ظهورها فى أواخر القرن الثامن عشر في مصر، وهي رواية شيقة من الطراز الأول، تفرد مساحات من التأمل فى بعض الفروض التي توارثناها من جيل إلى جيل وتطرح إشكاليات عدة ما بين قديمة وجديدة على الساحة الإيمانية، مما شجع الناشر على تبني هذه الرواية، لتكون أول عمل مصري تنشره دار سائر المشرق.
وقدم سمير ذكي نفسه للقارئ العربي قبل عامين من خلال رواية كلوت بك أول رواية ترصد تاريخ مصانع الخمور في مصر والتي صدرت عن دار ميريت، وصدر منها قبل أيام الجزء الثاني والذي يحمل عنوان الناسك.