أكَّد وزير الثقافة، الدكتور جابر عصفور، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أن "زيارته لشيخ الأزهر، لم تكن للاعتذار عما صدر منه بشأن عدم أحقية الأزهر في منع أي فيلم، وأن الدستور لا يعطيه أي حق، في ما يتعلق بحرية الإبداع"، مُؤكِّدًا أن "مسألة الاعتذار هي محض إشاعات روَّجت لها بعض المواقع الإخبارية".
وأوضح عصفور، أن "زيارته لشيخ الأزهر جاءت تقديرًا لعالم جليل ذي فكر وسطي، للتباحث بشأن مجالات التعاون المشترك في محاولة منا للوصول للتكامل بين أهم مؤسستين للتثقيف في مصر لاحتواء الشباب والوصول للفكر الوسطي".
ولفت عصفور، إلى أنه "لن يتهاون مع أية قيادة متكاسلة" مشيرًا إلى أن "الوقت آن للنهوض من كبوتنا، وتدشين أكبر حركة تثقيف، والوصول بالمنتج الثقافي إلى رجل الشارع قبل النخبة المثقفة".
وأشار الوزير إلى أنه "بصدد إصدار مجموعة من القرارات المهمة لإعادة هيكلة الوزارة بالتعاون مع مختلف المؤسسات والوزارات التي تعمل على تشكيل وعي وثقافة المصريين"، مشيرًا إلى أن "البداية كانت بتنظيم البيت من الداخل وإصدار قرارات لتنظيم عملية النشر وتحديد الاختصاصات لكل هيئة وقطاع على حدا للانتهاء من حالة الفوضى التي سيطرت على الكثير من القطاعات وأفرزت حالة من التداخل غير المسبوق بين أعمال كل منهم".
يذكر أن عصفور صرح في وقت سابق، أنه "لو كان وزيرًا للثقافة قبل ذلك لعرض فيلم "نوح" دون الرجوع إلى الأزهر"، لافتًا إلى "أنها أعمال فنون"، وقال إن "الأزهر لا يحكمنا، إنما نحتكم بالدستور".
وأشار وزير الثقافة إلي أن "بعض المشايخ الذين خرجوا علينا وحرموا عرض فيلم "نوح" ليس لديهم دليل من الكتاب والسُّنَّة بتحريم هذا الأمر، ولابد من تحديث النظرة الجديدة وفقًا للعصر الحالي ومتطلباته".