الرئيسية » صحة وتغذية
خسارة الوزن

القاهرة - المغرب اليوم

فقدان الوزن هدف مهم لعدد كبير من الأشخاص حول العالم، لكن مع مغريات الأطعمة، خصوصاً تلك الحديثة المصنّعة، قد يكون من الصعب الالتزام بحمية غذائية.

إلا أن الوصول إلى وزن صحي ليس فقط مسعى لمظهر رشيق، إنما أيضاً من أجل الوقاية من الأمراض المزمنة المرتبطة بالسمنة وزيادة الوزن، مثل مرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والشرايين، وبعض الأمراض السرطانية وغير ذلك.

تعرّفي في الآتي على تجربة الصحفي البريطاني ستيفان ريس الذي تمكّن من استعادة لياقته من خلال تغيير جانب واحد فقط من نظامه الغذائي، وبعد ستة أشهر، يشارك تجربته الناجحة والنتائج التي حققها من هذه التجربة:

قام الصحفي ستيفان ريس، في ويلز أونلاين، في شهر مارس من العام 2024 بإقصاء الحلويات والمنتجات فائقة المعالجة من نظامه الغذائي لمدة شهرين، لإصراره على تحسين صحته.
وقد أصبحت هذه التغييرات الغذائية في الوقت الحاضر عادة متّبعة لديه لمدى الحياة، مما يسلط الضوء على أهمية اختيار أنواع أقل معالجة من الأطعمة.
خصوصاً وأن أرفف المتاجر الكبرى مليئة بالأطعمة فائقة المعالجة، لدرجة أنه قد يبدو من الصعب تجنّبها، لكن الأمر ليس بهذه الصعوبة كما يفكر البعض، ولا يتضمن تناول الفواكه والخضروات الطازجة فقط.

الخبز والجبن والزبادي أطعمة معالجة ولكن؟

يؤكد الصحفي ستيفان ريس أنه من الضروري أن نتذكر أنه من الممكن العثور على وجبات جاهزة أو علامات تجارية محددة من المنتجات التي لم تتم معالجتها بشكل فائق، صحيح أن الطريقة التي نشتري بها الطعام، وحياتنا المزدحمة، واعتبارات التكلفة والراحة تؤثر بقوة على الأطعمة التي نبتاعها وعلى ما نأكله، لكن علينا أن نبذل جهداً للحفاظ على صحتنا.
وينطبق الشيء نفسه على هوامش ربح الشركات المتعددة الجنسيات حول العالم، والتي تنتج هذه المنتجات المعالجة، والتي تسوّق لها ولفوائدها وللمغذيات التي تحتوي عليها.
ويذكرنا الصحفي أيضاً أن البشر قاموا بتحويل الطعام منذ آلاف السنين؛ لكن الخبز والزبدة والجبن والزبادي العادي التي تعتبر أطعمة معالجة، لكنها ليست فائقة المعالجة، فالأخيرة تذهب إلى أبعد من ذلك بكثير.

تبسيط الوجبات

إن "الزبادي العادي، دون إضافة أي شيء، ومن دون تغيير أي شيء، يتحوّل لأنه يتم خلط مكون أساسي، وهو الحليب مع الميكروبات، هنا يتم خلق طعام جديد، وهذا هو التحول، عند اتخاذ الخطوة التالية، بإضافة العديد من النشويات والمستحلبات والمركزات والمحليات والنكهات الاصطناعية يصبح هذا الزبادي نفسه معالجاً للغاية"، كما يشرح البروفيسور تيم سبيكتور، أستاذ علم الأوبئة الوراثية في كينجز كوليدج لندن.
ويتابع قائلاً: "إن هذه الخطوة الإضافية هي المشكلة الرئيسية، حيث التحول في الطعام عندما تتم إضافة المواد الكيميائية التي لا يمكن إيجادها في مطبخنا، إلى الأطعمة التي تمَّ تجريدها من جميع فوائدها لجعلها تبدو وكأنها طعاماً جديداً مرة أخرى".
من هنا، يكمن سرّ الصحفي ستيفان ريس في تبسيط عملية الطهي من خلال اختيار الإصدارات المعالجة من المنتجات التي يريد استهلاكها، ولكن ليست فائقة المعالجة. حيث إن أي تغيير بسيط يُحدِث فارقاً كبيراً.

التوجه أكثر نحو الأطعمة الطبيعية

وفي لمحة سريعة عن الطعام الذي كان يأكله الأسلاف، حيث كانت الصناعات شبة غائبة أو محدودة للغاية، فإنهم كانوا يعتمدون اعتماداً كلياً على ما يزرعون من حبوب مثل العدس والحمص والفول والفاصولياء وغيرها، وعلى البذور مثل بذور السمسم، وعلى الخضروات الخضراء خصوصاً البقدونس والجرجير والخس والهندباء والسلق وغيرها، وعلى جميع أنواع الفواكه المتوفرة في حدائقهم؛ مثل التين والعنب والبرقوق وغيرها.
وكانوا يعمدون إلى طحين القمح الكامل الذي يحصدونه من أرضهم، من دون إضافات، لصنع الخبز.
أما اللحوم فكانت الحمراء والدواجن أو حتى الأسماك، فقد كانوا يأكلونها في المناسبات.
لذلك كانت بنية الأجداد أفضل وأقوى، وكان الأمراض لديهم أقل.
فهل يمكنك تطبيق هذا النظام الغذائي اليوم؟ ننصحك بالمحاولة قدر الإمكان للحفاظ على وزن مستقر وصحة متينة، بعيداً عن الأمراض لا سيما الأمراض المزمنة منها.

نصائح لخسارة الوزن والحفاظ عليه

لا يتطلب فقدان الوزن الناجح من الأشخاص اتباع خطة نظام غذائي محدد؛ مثل نظام الكيتو أو أتكنز أو غيرهما، وبدلاً من ذلك، يجب عليهم التركيز على تناول سعرات حرارية أقل وحركة أكثر لتحقيق توازن الطاقة السلبي، وبالطبع يُنصح بتناول السعرات الحرارية من الأطعمة الصحية بعيداً عن تلك فائقة المعالجة.
وإليك بعض النصائح لخسارة الوزن:

-    تناول الأطعمة المتنوعة والملونة والغنية بالعناصر الغذائية.
-    الاحتفاظ بمذكرات عن الطعام والوزن من أجل المتابعة.
-    الانخراط في النشاط البدني وممارسة الرياضة بانتظام.
-    التخلي عن السعرات الحرارية السائلة أي تلك التي تدخل الجسم من المشروبات السكرية.
-    قياس الوجبات ومحاولة تصغير الأطباق.
-    تناول الطعام بانتباه بعيداً عن المشتتات لمعرفة المقدار الذي يتم تناوله.
-    الحفاظ على الإيجابية، لأن فقدان الوزن هو عملية تدريجية، وقد يشعر الشخص بالإحباط إذا لم ينخفض وزنه بالمعدل الذي توقعه.

 

قد يٌهمك ايضـــــًا :

دراسة توضح تأثير التمارين المسائية في إنقاص الوزن وتحسين جودة النوم

إنقاص الوزن يحسن الحالة المزاجية لدى المصابين بالسمنة المفرطة

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

تناول المكسّرات بإنتظام يُساعد في تقليل خطر الإصابة بالسمنة
تحذير طبي من اتباع الحميات الغذائية السريعة لفقدان الوزن
مطالب للسلطات الصحية بالكشف عن الإجراءات المُتخذة لمنع إنتشار…
تقنية تعمل بالذكاء الاصطناعي تُعزز نجاح التلقيح الصناعي
اختبار للدم بتقنيات الذكاء الاصطناعي يكشف الإصابة بأمراض مرتبطة…

اخر الاخبار

محادثات بين السعودية والصين حول المستجدات في المنطقة وآخر…
الرئيس الأميركي يُعلق على مناظرة ترامب وهاريس مشيداً بأداء…
إعلان الرباط. يدعُو لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني
جامعة الدول العربية تُشيد بجهود المملكة المغربية في دعم…

فن وموسيقى

الفنانة ياسمين عبد العزيز تعود بقوة إلى الساحة الفنية
المغربية منال بنشليخة نشاطاً فنياً كثيفاً وتطرح مجموعة من…
إلهام شاهين تعود لموسم دراما رمضان عقب غياب سنوات
ليلى علوي تُشارك في مهرجان كازابلانكا للفيلم العربي بفيلم…

أخبار النجوم

تامر حسني يُعلن موعد طرح فيلمه "ريستارت"
يحيى الفخراني يطلب تعديل مسلسله في رمضان
منى زكي تشارك في رمضان 2025 بـ "ناقص ضلع"
ياسمين عبد العزيز تخوض دراما رمضان 2025 بـ«وتقابل حبيب»

رياضة

مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي
مدرب منتخب المغرب يُوجه رسالة إلى يحيى عطية الله…
بعد بداية رائعة له بايرن ميونيخ يضع نصب عينيه…
دخل رونالدو من "يوتيوب" سيتجاوز راتبه السنوي في ريال…

صحة وتغذية

تلوث الهواء والضوضاء قد يرتبطان بارتفاع خطر الإصابة بالعقم
الإضاءة الليلية الشديدة تُزيد خطر الإصابة بمرض ألزهايمر
الصحة العالمية تحذّر من ظهور بكتيريا جديدة مقاوِمة للأدوية
الصحة العالمية تنفي العلاقة بين الهاتف المحمول وسرطان المخ

الأخبار الأكثر قراءة

علماء يكتشفون علاقة بين أنماط النوم والقدرات المعرفية
اختبار دم جديد يكشف عن سرطان القولون والمستقيم
تقنية مذهلة للتحكم المغناطيسي في الدماغ لتغير الشهية
اكتشاف جديد لمنع الخلايا السرطانية من التطور لمقاومة العلاج
الجوانب الإيجابيّة والسلبيّة لأشعة الشمس على البشرة والجسم