الرئيسية » حوارات وتقارير

الدار البيضاء ـ سعيد بونوار

أكد الفنان التشكيلي المغربي، أحمد أمين الشرادي، انتماءه إلى مدرسة الحلم في التشكيل، وأن كنوز الثقافة العربية الإسلامية لا يدرك كنهها إلا الغرب، الذي يستفيد من حضارتها وفنونها. وقال الشرادي، في حديث خاص لـ"المغرب اليوم"، "أنا أنتمي إلى مدرسة الحلم في التشكيل، ربما هذه المدرسة لا وجود لها في واقع الكتب والممارسة، ولكنها مدرسة تدفعني إلى أن أرسم حتى وإن كنت لا أعلم إلى أين ستنتهي كل هذه الألوان، وللثقافة العربية الإسلامية غنى لا يدرك كنهه إلا الغرب، إنه يستفيدون من حضارتنا وفنوننا، ومع الأسف نأتي متأخرين لنفتخر بانتمائنا إلى مدارس وتوجهات ما هي إلا امتداد لتاريخنا"، مضيفًا أنه "تنتابه حالات هيام بالفضاءات واختزالها في لون أو بصمة أو لمسة، تتسابق فيها الألوان لتعلن الثورة على منطق الغرابة، فهو يحلم بالشكل الذي يستطيع عبر ريشته أن يزرع فيه روح الحياة، وإكسير الانتماء إلى تربة مغربية عربية أصيلة، تحبُل لوحاته بمعان ورموز كثيرة تترك للمتلقي حرية الانصهار مع هذه العوالم المتعددة الداعية إلى إعمال العقل والإحساس في زمن التجاذبات، إنها تدعوه إلى أن يعيش أفق البحث في ما وراء كل هذه التجاذبات التعبيرية، إنه يرسم وينحت ويشكل بمنطق نفسي لا يخلو من رغبة دفينة في صناعة التميز الناطق بأشياء كثيرة، وإن كان يتوشح بسريالية واضحة تعكس عذاباته وهو يوقع كل لوحة جديدة". وأشار التشكيلي المغربي إلى أنه في كبريات المتاحف العالمية والمؤسسات الدولية لابد وأن تجد لوحة من توقيع هذا الحالم بعالم يحكمه اللون وتسوده الموسيقى، إنه الرافد الذي جعل منه أحد العازفين في الفرقة الموسيقية البريطانية، التي تضم أساتذة موسيقى الروحانيات والغناء الصوفي، النفحات ذاتها لابد وأن تجدها في لوحاته، وأنه يعرض لوحاته في لندن بعد مشاركته في مهرجان للموسيقى الصوفية العالمية، معرض يتطلع من خلاله إلى بعث رسائل حب وسلام ونغم مختومة بريشتي اللون وريشة العزف على العود". جدير بالذكر أنه ليس في مغامرة الإبحار اللوني للفنان التشكيلي المغربي أمين الشرادي ما يدعو إلى الاستغراب والدهشة، فريشته إبحار في يم موسيقي لا تلتطم أمواجه بصخور العجز، رسام بحار يمزج طنين الشعر بموسيقى النحاس، ويزاوج بين صرير الخشب وبهاء الثوب، إنه تشكيلي من زمن الصويرة الحالم الموحد للثقافات والهويات والمرجعيات على سطح سفينة الإنقاذ من طغيان الابتذال، تشعر أمام لوحاته كما لو أنك ترمق صورة الحياة منحوتة تارة، ومحفورة في أخرى، ومزدانة بلون التعبير عما يخالجه من أحاسيس ليست  بالضرورة سعيدة، فهو يشعر كما لو أنه الأمين على ذاكرة الوطن وتقاليده وعاداته وأفراحه وأتراحه، إنه يؤمن بمقولة إتباع مسار السلف الصالح في ابتداع لوحات تنتصر للرسائل الإيجابية في الإنسان، رسائل تنطلق من الأرض وتنتهي إلى السماع الصوفي.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أحمد التوفيق يؤكد أن لمبالغ التي يتلاقاها المؤذنون المغاربة…
عبد الإله عاجل يؤكد أن إستعادة مسرح الحي المغربي…
غابرييل بانون يتحدث حول روايته الأخيرة "ربوتات نهاية العالم"…
مؤلف كتاب "الحفار المصري الصغير" يكشف موعدا هاما
العيسى ينادي بتنقية الإسلام من التفسيرات الخاطئة

اخر الاخبار

الملك محمد السادس يُهنئ رئيس رومانيا بمناسبة احتفال بلاده…
مجلس التعاون الخليجي يًُؤكد على مواقفه الثابتة الداعمة لمغربية…
رياض المالكي يُشيد بالدعم الذي يُقدمه الملك محمد السادس…
الأونروا تؤكد محاولة إدخال مساعدات إلى غزة لكنها سرقت…

فن وموسيقى

منى زكي تحتفي بعرض فيلمها "رحلة 404" في هوليوود…
الكويت تسحب الجنسية من الفنان داوود حسين والمطربة نوال
حسين فهمي يكشف تفاصيل تحضيره لمهرجان القاهرة السينمائي في…
سعد لمجرد يُصدر أغنيته الهندية – المغربية الجديدة «هوما…

أخبار النجوم

إلهام شاهين تكشف عن سعادتها بحصولها على تكريم خاص…
كريم عبد العزيز يتمنى أحدث أفلامه السينمائية "الأرض السوداء"…
شيرين عبد الوهاب تُعبر عن سعادتها بسبب الحفاوة الكبيرة…
المغربية ابتسام تسكت تكشف عن جديدها الفني المُرتقب عرضه

رياضة

محمد صلاح يؤكد أن مباراته أمام مان سيتي ستكون…
"الفيفا" يُعلن حصول ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034…
3 لاعبين مغاربة في قائمة المرشحين لجوائز الأفضل لعام…
"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

صحة وتغذية

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل…
التغذية السليمة سر الحفاظ على صحة العين والوقاية من…

الأخبار الأكثر قراءة