لندن ـ كاتيا حداد
اكتشف فريق دولي من العلماء نوعين جديدين من الأسماك الجديدة من جنس يٌدعى "Rhinconichthys" التي تتناول الطحالب البحرية من المحيط في فترة العصر الطباشيري قبل 92 مليون عام عندما كانت الديناصورات تجوب كوكب الأرض، ويبلغ طول هذه الأسماك حوالي 6.5 قدمًا وتتغذى على الطحالب باستخدام فمها الذي يشبه المجداف، وتظهر الدراسة الجديدة التي اكتشفت الأسماك الجديدة في العدد المُقبل من مجلة "Cretaceous Research" العلمية الدولية.
وأوضح أحد مؤلفو الدراسة كينشو شيمادا من جامعة ديبول أن أسماك Rhinconichthys نادرة للغاية ويعرف منها نوع واحد فقط في انجلترا، وينتمي هذا النوع إلى مجموعة الأسماك العظمية المنقرضة التي تدعى "pachycormids" والتي تضم أكبر الأسماك العظمية التي عاشت في أي وقت مضى.
وبيّن شيمادا أن الأسماك العظمية التي تُدعى "hyomandibulae" كان فمها يشبه المظلة ما ساعداه في الحصول على مزيد من المياه المحملة بالطحالب، وتتشابه مع طريقة فتح فم أسماك القرش، ويعنى اسم Rhinconichthys الأسماك التي تشبه القوش الحوت وتدعى Rhincodon.
وذكر شيمادا، "لدينا ثلاثة أنواع من أسماك Rhinconichthys من ثلاث مناطق منفصلة من الكرة الأرضية بناء على الدراسة الجديدة، ويمثل كل نوع جمجمة واحدة، ما يشير إلى أننا لا زلنا نعرف القليل فقط عن التنوع البيولوجي للكائنات الحية، إنه أمر هائل حقا".
ولفتت الدراسة إلى أن الجمجمة الجديدة من أميركا الشمالية اكتشفت في ولاية كولورادو جنبا إلى جنب مع إعادة فحص جمجمة أخرى من اليابان ما أدى إلى تزايد عدد الأنواع فى هذا الجنس بمقدار ثلاثة أضعاف، وسميت هذه الأنواع المكتشفة باسم R. purgatoirensis و R. uyenoi على التوالي.
وقال شيمادا "كنت ضمن فريق تناول أسماك Rhinconichthys عام 2010 والتي كانت قائمة على نوع واحد في انجلترا ولم يكن لدينا أي فكرة عن تنوع هذا الجنس على الصعيد العالمي"، وضم فريق البحث علماء من الحكومة ومن القطاع الخاص والجامعات المهنية، بالإضافة إلى الباحث جيف ليستون من المتحف الوطني في اسكتلندا والباحث أنطوني مالتس من مركز موارد ديناصور الجبال.