الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
أحد أنواع الديدان

لندن ــ ماريا طبراني

كشفت دراسة جديدة، أن المرور بأوقات صعبة حقا يجعلك أقوى، وعرف العلماء منذ عشرات الأعوام، أن خلايا الجسم تصبح أقوى إذا مرت بفترة قصيرة من التوتر، إلا أن سبب ذلك ظل لغزا محيرا، وأشارت الدراسة الجديدة، إلى أن سر تحمل التوتر والإجهاد يكمن في قدرة الخلايا على أكل أنسجتها غير المرغوب فيها، وتعتمد الخلايا البشرية على ما يسمى بالالتهام الذاتي، للتخلص من الجزيئات المكسورة أو القديمة أو غير الضرورية للجسم، ودرس علماء في معهد ديسكفري الطبي "SBP"، في كاليفورنيا، الديدان الشفافة لفحص كيفية ارتباط الالتهام الذاتي بالإجهاد.

وأوضحت الدكتورة كارولين كومستا، التي قادت الدراسة: "استخدمنا ديدان "C. elegans" الصغيرة لاختبار أهمية الالتهام الذاتي في مقاومة الإجهاد، إنها نموذج رائع لكونها شفافة لذلك يمكن مراقبة ما يدور بداخلها بسهولة، وتشبه معظم جيناتها ومساراتها الجزيئية البشر، وتعيش لمدة أسابيع قليلة ما يسهل قياس دورة حياتها"، وفحص العلماء مجموعتين من الديدان، وخضعت المجموعة الأولى للالتهام الذاتي كالمعتاد في حين تمت معالجة المجموعة الثانية، بيولوجيا، لوقف قدرتها على الالتهام الذاتي، وحضّن الباحثون الديدان في درجة حرار 36 درجة مئوية وهي أعلى من درجة الحرارة التي يتم الاحتفاظ بها في المختبر لمدة ساعة واحدة، ودفعت الحرارة الديدان إلى الشعور بالتوتر ما جعل المجموعة الأولى تزيد من معدل الالتهام الذاتي، وبعد بضغة أيام تم تعريض المجموعتين إلى صدمة حرارية أطول.

ووجد الباحثون أن الديدان التي مُنعت من الالتهام الذاتي فشلت في الاستفادة من الصدمة الحرارية الخفيفة الأولية بينما استفادت بالفعل الديدان التي تملك القدرة على إعادة التدوير ذاتيا، ودرس الباحثون في التجربة الثانية أعراض مرض هنتنغتون وهو اضطراب وراثي مميت تسببه بروتينات في تكتل الدماغ ما يعرّض المريض إلى تقدم السن، واكتشف الباحثون، أن الصدمة الحرارية المجهدة في وقت مبكر من الحياة، ساعدت الديدان على التعامل مع أعراض المرض في وقت لاحق في الحياة، وأضافت الدكتورة هانسن "تشير نتائجنا إلى أن التعرض للحرارة لفترة وجيزة يخفف البروتين ما يمكن أن يؤدي إلى نهج جديد للتصدي للأمراض العصبية المختلفة مثل هنتنغتون، وربما ترتبط النتائج بمرض الزهايمر والشلل الرعاش والتي تنتج عن بروتينات مماثلة معرضة للتكتل".

وبينت هانسن، أن الدراسة تثير مجموعة من التساؤلات، مضيفة: "على سبيل المثال كيف يساهد الالتهام الذاتي الذي تم تحفيزه من خلال صدمة حرارية خفيفة على جعل الخلايا أكثر قدرة على البقاء على قيد الحياة، وما هي الذاكرة الخلوية، هناك الكثير الذي يجب متابعته، ويتسائل الكثير من الناس عما إن كان ذلك يعني ضرورة الذهاب إلى الساونا أو القيام باليوغا الساخنة، وربما لا تكون هذه فكرة سيئة إلا أن الدراسات لا تربط بين الساونا المتكررة والحياة الأطول، ولدينا المزيد من الأبحاث لنقوم بها لمعرفة ما يمكن فعله من خلال حث الالتهام الذاتي المفيد بالإجهاد الحراري كما رأينا في ديدان C. elegans".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أحمد البواري يستمر بيقدم الدعم للفلاحين بخلفية أزمة الجفاف
الشمس تتعامد على معبد أبوسمبل ظاهرة تتكرر مرتين سنويًا
الإعصار "ميلتون" يبدأ باجتياح سواحل فلوريدا
صديقي يترأس حفل الانطلاقة الرسمية للسنة الدراسية 2024-2025 للتكوين…
وزارة التجهيز والماء في المغرب تُعيد فتح 35 من…

اخر الاخبار

وزير الخارجية السعودي يؤكد أن العدوان الإسرائيلي على غزة…
خامنئي يحث حزب الله اللبناني على الموافقة على مخطط…
الشعب المغربي يُخلد اليوم الذكرى التاسعة والستين لعيد الاستقلال…
فاطمة الزهراء المنصوري تضع اللمسات الأخيرة على مشروع إعداد…

فن وموسيقى

المغربية فاتي جمالي تخوض تجربة فنية جديدة أول خطوة…
حاتم عمور يُؤكد أن ألبومه الجديد "غي فنان" عبارة…
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…

أخبار النجوم

شيرين عبد الوهاب تشعل حماس جمهورها في الكويت استعدادًا…
مروان خوري يحيي حفلا غنائيا في الكويت 12 ديسمبر
عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

رياضة

محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

صحة وتغذية

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…

الأخبار الأكثر قراءة

صديقي يترأس حفل الانطلاقة الرسمية للسنة الدراسية 2024-2025 للتكوين…
وزارة التجهيز والماء في المغرب تُعيد فتح 35 من…
المملكة المغربية تسعى لتعزيز قدرتها على توليد طاقة الرياح…
المغرب يحتفل باليوم العربي للأرصاد الجوية تحت شعار “الأثر…
مدينة درنة الليبية تشهد ورشة إعمار لكن الخدمات تنقصها…