الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
مصباح يعمل بطاقة براز الكلاب

واشنطن ـ رولا عيسى

كُشف أخيرًا، عن أول مصباح في الشارع يعمل بطاقة براز الكلاب، وهو يولد الضوء بأكثر من طريقة، الفكرة تبدو بسيطة بما فيه الكفاية: يقوم صاحب الكلب بإيداع براز الكلب في فتحة ويُدر مقبضا، ثم يتم تقسيم المحتويات إلى أسفل بواسطة الكائنات الحية الدقيقة في عملية هضم لاهوائية، ومن ثم إنتاج غاز الميثان لتشغيل الضوء والأسمدة، ويعتقد بريان هاربر، الذي بدأ العمل على الجهاز قبل 3 سنوات بعد أن سئم من رؤية أكياس صغيرة ممتلئة بالبراز معلقة في الأشجار وعلى الحشائش العشبية، يعتقد أن 10 أكياس سوف تقوم بتشغيل الضوء لمدة ساعتين كل مساء.

وأكّد هاربر، الذي طور النظام بتمويل من منطقة مالفرن هيلز من الجمال الطبيعي المتميز: "إن الضوء الصادر من غاز الميثان يبين للناس بأن براز الكلب له قيمة، ونتيجة لذلك، نجعل البراز بعيدا عن الأرض، نضعه بوعاء، ومن ثم إنتاج شيء مفيد. والخطوة التالية هي محاولة لجذب اهتمام مدراء الحدائق الحضرية بهذه التكنولوجيا، واستخدم البشر روث الحيوانات كوقود منذ العصر الحجري الحديث، وقد عرفوا كيفية الحصول على غاز قابل للاشتعال من المواد العضوية المتدهورة منذ القرن السابع عشر. وكانت عملية الھضم اللاهوائية شائعة على نطاق صغیر في العدید من البلدان النامیة، في حین أن المحطات الکبیرة المنتجة للحرارة والکھرباء من روث الحیوانات والمجاري الإنسانية استخدمت منذ فترة طویلة في الغرب، ولكن الطاقة الموجودة في معظم البراز لا تزال تذهب إلى النفايات. وقد عرقل توافر الوقود الاحفوري الرخيص بصورة مصطنعة زيادة استغلال هذا المورد الأكثر وفرة. ولكن الآن هاربر هو في طليعة حركة جديدة من المبتكرين للعثور على طرق بارعة ومستدامة لاستغلال الطاقة المولدة من البراز.

ويفكر السياسيين المحليين في واترلو في أونتاريو، كندا، بطرق مختلفة لمعالجة تلك المشكلة, ويطلبوا من أصحاب الكلاب الذين يستخدمون ثلاث حدائق في المدينة لجمع براز الحيوانات الأليفة في وحدات تخزين خراسانية, يتم تفريغها بشكل دوري بواسطة الشاحنات التي تنقلها إلى محطة مركزية كبيرة حيث يتم تقسيمها إلى جانب أشكال أخرى من النفايات العضوية لإنتاج غاز الميثان ومن ثم الكهرباء, وتباع المنتجات الثانوية للأسمدة للمزارعين، ويشير تحليل الأشهر الخمسة الأولى من التجربة التي دامت 18 شهرا إلى أن المخطط سيولد بالمعدل الحالي ما يكفي من الكهرباء لتشغيل 13 منزلا وإزالة 630 كيلوغراما من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي, ربما يكون عائد متواضع - ولكن ليست هي الأهداف الرئيسية للمشروع. 

وبيّن مدير البيئة والمتنزهات في واترلو، جيف سيلكوكس - تشايلدز، أنّ "جمع نفايات الكلاب بشكل منفصل يمنعها من تلوث تدفقات إعادة التدوير، مما يسمح لنا بتحويل كل من مواقع دفن النفايات". في الهند، إن استخدام الكائنات الحية الدقيقة المنزلية الصغيرة للحصول على الغاز للوقود من سماد البقر أمر شائع, وتقوم إحدى المشاريع الاجتماعية بنشر هذه التكنولوجيا على نطاق أوسع كجزء من مبادرة رئيسية لإنهاء التغوط المفتوح في البلاد بحلول عام 2019"، وتحولت الصحة العامة والحقوق الصحية في الهند إلى التحلل البيولوجي كوسيلة للحفاظ على المراحيض العامة نظيفة – وهي مشكلة رئيسية مع المرافق المجتمعية القائمة. وبتكلفة أولية تبلغ 000 30 دولار، تقوم المؤسسة ببناء مباني بها 16 دورة مياه مجانية للاستخدام، نصفها للرجال ونصفها للنساء. يتم تقسيم مياه الصرف الصحي الناتجة في هواضم أحيائية لإنتاج الميثان، الذي بقوم بتشغيل مضخة المياه الجوفية. يتم تصفية المياه، وتعبئتها وبيعها مقابل نصف روبية (نصف بنس) للتر، لدفع ما يقرب من نصف تكاليف الصيانة.

وأفاد مؤسّس الصحة العامة والحقوق الصحية في الهند، أنوب جين، أنّه "نستخدم التقنيات الحالية بطرق لم نقم بتوصيلها من قبل لمساعدة الناس في الهند على الحصول على المراحيض الآمنة والمصنفة جيدا والصحية التي يستحقونها. وقد افتتحت المجموعة أول مجموعة للمراحيض المجتمعية في عام 2014 وتقوم حاليا ببناء سابعها"، وفي بريطانيا، قامت شركة جينيكو التي تتخذ من بريستول مقرا لها، وهي شركة تابعة إلى شركة ويسكس وتر، بتشغيل تجربة بيو-بج الشهيرة التي تم فيها تحويل سيارة فولكس فاجن بيتل إلى غاز الميثان المستخرج من النفايات البشرية. استخدام الميثان الحيوي من محطات الصرف الصحي لتشغيل السيارات هو أكثر انتشارا في بلدان أخرى، مثل السويد.

وفي عام 2014 أطلقت جينيكو الحافلة الحيوية، أول حافلة في المملكة المتحدة مدعومة من الغاز المتولد من مياه الصرف الصحي والنفايات الغذائية. قادرة على تشغيل لمسافة 300 كم، وتنتج أقل بكثير من ثاني أكسيد الكربون وتلوث الهواء من مكافئ الوقود الأحفوري. كما تدير شركة جينيكو منشأة تقوم بمعالجة مياه الصرف الصحي والنفايات الغذائية لتوليد الميثان الحيوي المخصب الذي يتم حقنه في الشبكة، وتوفير الوقود لحوالي 5000-6000 منزل. كما افتتح سيفرن ترينت محطة الهضم اللاهوائية للصرف الصحي في مينوورث بالقرب من برمنغهام في عام 2014.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزارة الفلاحة تجري قرار جديد يستهدف حماية القطيع الوطني
أحمد البواري يستمر بيقدم الدعم للفلاحين بخلفية أزمة الجفاف
الشمس تتعامد على معبد أبوسمبل ظاهرة تتكرر مرتين سنويًا
الإعصار "ميلتون" يبدأ باجتياح سواحل فلوريدا
صديقي يترأس حفل الانطلاقة الرسمية للسنة الدراسية 2024-2025 للتكوين…

اخر الاخبار

سفارة المغرب في واشنطن تُسلط الضوء على التاريخ الاستثنائي…
فرنسا توجه دعوة خاصة للملك محمد السادس وترامب لحضور…
وزير الخارجية السعودي يؤكد أن العدوان الإسرائيلي على غزة…
خامنئي يحث حزب الله اللبناني على الموافقة على مخطط…

فن وموسيقى

النجمة ماجدة الرومي تُحقق نجاحاً كبيراً في حفل خيري…
المغربية فاتي جمالي تخوض تجربة فنية جديدة أول خطوة…
حاتم عمور يُؤكد أن ألبومه الجديد "غي فنان" عبارة…
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…

أخبار النجوم

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من…
محمود حميدة يكشف سرّاً عن مشاركته في "موعد مع…
درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024

صحة وتغذية

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…

الأخبار الأكثر قراءة

الإعصار "ميلتون" يبدأ باجتياح سواحل فلوريدا
صديقي يترأس حفل الانطلاقة الرسمية للسنة الدراسية 2024-2025 للتكوين…
وزارة التجهيز والماء في المغرب تُعيد فتح 35 من…
المملكة المغربية تسعى لتعزيز قدرتها على توليد طاقة الرياح…
المغرب يحتفل باليوم العربي للأرصاد الجوية تحت شعار “الأثر…