الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
مجتمعات بشرية تقطن في الأمازون

واشنطن ـ رولا عيسى

أظهر بعض الأبحاث أنّ أجزاء من منطقة الأمازون التي كان يُعتقد في السابق بأنها غير مأهولة بالسكان كانت موطنا لعدد سكان كبير يصل إلى مليون شخص منذ العام 1250 م، إذ كشف علماء الآثار عن وجود ما يصل إلى 1500 قرية محصنة في الغابات المطيرة بعيدا عن الأنهار الرئيسية والتي لم يتم اكتشاف ثلثيها حتى الآن.

ووجد الباحثون من خلال تحليل بقايا الفحم والفخار المكتشف، امتدادا طوله 800، 1 كيلومتر من جنوب الأمازون كان مأهولا بالسكان من عام 1250 حتى 1500 م، ثم تم تدمير هذه المجموعات الكبيرة من السكان عند وصول المستوطنين الأوروبيين وأمراضهم.

وبينما افترض الناس أن المجتمعات القديمة فضلت العيش بالقرب من هذه المجاري المائية، أظهرت الأدلة الجديدة أن الأمر لم يكن كذلك.

ويملأ هذا الاكتشاف فجوة كبيرة في تاريخ منطقة الأمازون، ويقدم دليلا آخر على أن الغابات المطيرة التي كان يعتقد في السابق بأنها لم تمسها الزراعة أو الغزو البشري تأثرت في الواقع بأولئك الذين عاشوا فيها.

وبدأت عدد السكان يقلّ في نحو عام 1500 بعد الميلاد. وقال الدكتور جوناس جريجوريو دي سوزا، من قسم الآثار في جامعة إكستر، لصحيفة ميل أون لاين: "ربما تأثروا بالأمراض الأوروبية حتى قبل أن يطأ المستوطنون الأوروبيون المنطقة حيث تنتشر أمراضهم بسرعة كبيرة".

وأكد الدكتور جريجوريو دي سوزا أن الباحثين لا يعرفون مدى سرعة تراجع عدد السكان تحديدا أو عدد الأفراد الذين تمكنوا من البقاء على قيد الحياة.

ووجد علماء الآثار من جامعة إكستر بقايا القرى المحصنة والتي احتوت أعمال حفر غامضة تسمى الجيوجليف، وهي خنادق من صنع الإنسان مع مربع غريب، أو أشكال دائرية أو سداسية.

لا يزال الخبراء لا يعرفون الغرض من هذه الأعمال الترابية، ومن الممكن أن يتم استخدامها كجزء من الطقوس الاحتفالية.

وكشف علماء الآثار عن البقايا في ولاية ماتو جروسو البرازيلية الحالية.

كان عدد السكان ينمو في جميع أنحاء الأمازون بين 1250 حتى 1500 م، وقال الدكتور جريجوريو دي سوزا إنه قبل نحو ألف عام كانت هناك ذروة في المواقع الأثرية.

يقول الباحثون إن هؤلاء الأفراد كانوا بالفعل يزرعون ويغيرون بيئتهم. في المناطق المحيطة، فكانوا يديرون البيئة بالمحاصيل وأشجار الطعام المفيدة مثل جوز البرازيل وأشجار الفاكهة، وأضاف الدكتور غريغوريو دي سوزا: "لا يزال بإمكانك رؤية هذه في الغابة حول المواقع".

ويقدر الخبراء أنه كان من الممكن وجود ما بين 1000 و1500 قرية مغلقة، ولم يتم بعد العثور على ثلثي هذه المواقع.

تظهر الدراسة الجديدة أن هناك ما يقدر بنحو 1300 جيوجليف على امتداد 250000، ميل مربع (400،000 كيلومتر مربع) من جنوب الأمازون.​

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزارة الفلاحة تجري قرار جديد يستهدف حماية القطيع الوطني
أحمد البواري يستمر بيقدم الدعم للفلاحين بخلفية أزمة الجفاف
الشمس تتعامد على معبد أبوسمبل ظاهرة تتكرر مرتين سنويًا
الإعصار "ميلتون" يبدأ باجتياح سواحل فلوريدا
صديقي يترأس حفل الانطلاقة الرسمية للسنة الدراسية 2024-2025 للتكوين…

اخر الاخبار

حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود
سفارة المغرب في واشنطن تُسلط الضوء على التاريخ الاستثنائي…
فرنسا توجه دعوة خاصة للملك محمد السادس وترامب لحضور…
وزير الخارجية السعودي يؤكد أن العدوان الإسرائيلي على غزة…

فن وموسيقى

النجمة ماجدة الرومي تُحقق نجاحاً كبيراً في حفل خيري…
المغربية فاتي جمالي تخوض تجربة فنية جديدة أول خطوة…
حاتم عمور يُؤكد أن ألبومه الجديد "غي فنان" عبارة…
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…

أخبار النجوم

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من…
محمود حميدة يكشف سرّاً عن مشاركته في "موعد مع…
درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024

صحة وتغذية

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…

الأخبار الأكثر قراءة

الإعصار "ميلتون" يبدأ باجتياح سواحل فلوريدا
صديقي يترأس حفل الانطلاقة الرسمية للسنة الدراسية 2024-2025 للتكوين…
وزارة التجهيز والماء في المغرب تُعيد فتح 35 من…
المملكة المغربية تسعى لتعزيز قدرتها على توليد طاقة الرياح…
المغرب يحتفل باليوم العربي للأرصاد الجوية تحت شعار “الأثر…