لندن -المغرب اليوم
قال علماء تابعين لمنتزة لوانجو الوطنى، غرب الجابون، إن شمبانزي شوهد وهو يقتل غوريلا فى هجمات غير مبررة للمرة الأولى على الإطلاق فى المنتزة، وفقًا لدراسة نُشرت في دورية نيتشر، منتصف الأسبوع الماضى، وذلك حسب ما نقلته صحيفة "نيويورك بوست".
وقالت لارا م.ساذرن، الكاتبة الرئيسية للدراسة، في بيان: "في البداية، لاحظنا صراخ الشمبانزي فقط واعتقدنا أننا نلاحظ لقاءًا نموذجيًا بين أفراد مجتمعات الشمبانزي المجاور، ولكن بعد ذلك، سمعنا دقات الصدر، وهي خاصية عرض مميزة للغوريلا، وأدركنا أن الشمبانزي قد واجه مجموعة من خمسة غوريلا". وقالت الدراسة، إنه بينما تمكنت الغوريلا البالغة من الفرار، لم ينج الرضيع الذي انفصل عن أمه، وقال الباحثون، إن هجوماً مماثلاً وقع في فبراير 2019 وأسفر أيضاً عن مقتل غوريلا رضيع، لكن هذه المرة بدلاً من ترك الغوريلا المقتولة وشأنها، كانت أنثى الشمبانزي البالغة تأكل الرضيع بالكامل تقريبًا.
وقال الباحثون، وهم من جامعة أوسنابروك ومعهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في ألمانيا، إن المواجهات كانت مختلفة تمامًا عن كيفية تفاعل النوعين مع بعضهما البعض، ففى حين أن كلا النوعين يمكن أن يكونا إقليميًا وعنيفًا، فإن المعارك تحدث بشكل حصري تقريبًا داخل جنسهم.
ومن جهته، قال سيمون بيكا، عالم الأحياء المعرفي بجامعة أوسنابروك، في بيان: "تم اعتبار التفاعلات بين الشمبانزي والغوريلا حتى الآن على أنها مريحة نسبيًا، لقد لاحظنا بانتظام كلا النوعين يتفاعلان بسلام في البحث عن الأشجار حتى أن زملاؤنا من الكونغو شهدوا تفاعلات مرحة بين نوعي القردة العليا".
وقالت المجموعة، إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما الذي يثير تغيير السلوك، فيما قال توبياس ديشنر، عالم الرئيسيات في معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية، في بيان: "نريد الآن التحقيق في العوامل التي تؤدي إلى هذه التفاعلات العدوانية المدهشة".
قد يهمك ايضًا: