الجزائر - سميرة عوام
خرج المئات من سُكّان العقارات الهشّة في ولايات شرق الجزائر الثلاثاء في احتجاجات واسعة تنديداً بتدهور وضعيتهم بعد تسرّب مياه الأمطار الطوفانية والتي أغرقت أغلب ولايات الجزائر في البِرَك
الموحلة بعد تزايد منسوب المياه في السّدود والوديان والتي بلغت حسب وزارة الموارد المائية مستوى عالياً.
ووجد سكان الأكواخ القصديرية والصفيح أنفسهم في العراء والتشرّد بعد قضاء ليلة بيضاء في شوارع كل من ولايات عنّابة وقسنطينة وخنشلة تخوّفا من الفيضانات وانهيار الجدران بعد أن امتلأ سد بني هارون بمياه الأمطار.
وطالب سكّان هذه المنازل الآيلة للسقوط بضرورة احتواء مطالبهم وإعادة إسكانهم في مساكن لائقة ليعيشوا حياة كريمة لأنّهم ملّوا من الأوضاع المزرية خصوصا في فصل الشتاء، حيث تزداد معاناتهم مع الانقطاعات المتكررة للكهرباء، بالإضافة إلى حرمان سكان المناطق الريفية من برامج الغاز الطبيعي ليجدوا أنفسهم مجبرين على البحث عن أنابيب الغاز "البوتاجاز" لاستغلالها في التدفئة والطّهي والتي بلغ سعرها مع تساقط أمطار الشتاء إلى 550 دينارا (الدولار يساوي 80 دينارا جزائريا)، وفي هذا الشأن عبّرت العائلات القاطنة في الأرياف البعيدة في شرق الجزائر عن امتعاضها الشديد إزاء هذا الغلاء الفادح في في أنبوبة الغاز، يحدث هذا في وقت كانت فيه الحكومة الجزائرية طمأنت مستعملي هذه الأنابيب بتوفير قرابة 500 ألف أنبوبة لتغطية العجز المسجل في بعض نقاط البيع خصوصا في شرق ووسط الجزائر.