الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
صداقة بين نوعين من الدلافين

واشنطن ـ رولا عيسى

كشفت دراسة عن تكوين صداقة بين نوعين من الدلافين مما يجعلهما يساعدا بعضهما في الدفاع عن الأرض والبحث عن الطعام وحتى اللعب معًا، كما لاحظ العلماء أن أحد النوعين يجالس أطفال النوع الأخر من الدلافين.

واهتمت الدراسة بالدلفين ذات المنقار والدلفين الأطلسي، في إطار مشروع الدلفين البري في جزر الباهاما على مدار 30 عامًا.

وكشفت الدراسة عن نظرة غير مسبوقة حول كيفية اعتماد الأنواع على بعضها البعض، فهناك الكثير من الدراسة طويلة المدى التي تدرس التفاعل بين أنواع الثدييات، وتم ملاحظة التفاعل بين أنواع مختلفة من الدلافين من قبل، إلا أن هذه الدراسة الجديدة قدمت لمحة نادرة عن العلاقة المعقدة بين الدلافين والتي بنيت على مدار 30 عامًا من الملاحظة.

وأوضح أحد الباحثين المشاركين في الدراسة: "الفريد في هذه الدراسة أننا نرى الدلافين تحت الماء وبالتالي نعرف سلوكياتهم التي يفعلونها معًا في الواقع، إنهم يسافرون معًا ويجتمعون معًا، ويشكلون تحالفات وقت التهديد، كما يرعون أطفال بعضهم البعض أيضا، وشوهد الذكور من كل الأنواع كفريق واحد يتولى مطاردة المتسليين، وشوهدت إناث الدلافين وهي تجالس أطفال الدلافين من الفصائل الأخرى، ولكن لم يتم رد المعروف بواسطة أنثى الدلفين ذات المنقار، إلا أن إناث كلا النوعين كانوا يقضون بعض الوقت معًا".

ولم يحدد الباحثون على وجه الدقة السبب وراء التعاون بين النوعين من الدلافين، ولكن لاحظ الباحثون في كثير من الأحيان أن هذه اللقاءات كانت شاذة، حيث بدت فصائل الدلافين متشاركة في السلوكيات الملاحظة في البشر في حالة تكوين التحالفات، ويشير مؤلفو الدراسة إلى أن هذا يوفر ميزة تطورية.

وأفادت باحثة مشاركة في الدراسة: "هذه التفاعلات قد تسمح لهذه الفصائل بالتقاسم في المساحة والموارد والحفاظ على مجتمع مستقر، حيث يعزز العمل الجماعي سلامة الدلافين، فنرى أن النوعين تقاسما الأرض معًا ومن الأفضل أن يعملا معا".

وقدمت هذه الدراسة دليلًا إضافيًا على أن الدلافين لديها ذكاء اجتماعي معقد، وتبين هذا من قبل الدراسات التي أوضحت استخدام أسماء فردين لكل منهم حتى أثناء المعارك، ولكن ليست جميع السلوكيات تندرج تحت فئة المرح واللعب، حيث تم تصنيف حوالي 35% من هذه التفاعلات بأنها عدوانية.

وأضاف أن معظم هذه التفاعلات تمثل قتالًا لمنع الدلافين ذات المنقار من التزاوج مع الفصيلة الأخرى، حيث يعتبر التزاوج هنا نوع من الهيمنة، ونتيجة لذلك تكيفت الدلافين من خلال عرض تقديم سلوك تعاوني لمنع فصيلة "بوتلينوسيس" من التزاوج.

وتابعت: "لكن في الوقت نفسه هم يعرفون بعضهم كأفراد إلى حد ما ويساعدون بعضهم أيضًا، لدينا إناث الدلافين ذات المنقار الحوامل يخرجون مع الحوامل من الفصيلة الأخرى، ولدينا أيضًا نوع من مجالسة الأطفال بين الطرفين وهو أمر مثير للاهتمام ، إنهم مثل الجيران الذين يعيشون بانسجام مع بعضهم البعض".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الشمس تتعامد على معبد أبوسمبل ظاهرة تتكرر مرتين سنويًا
الإعصار "ميلتون" يبدأ باجتياح سواحل فلوريدا
صديقي يترأس حفل الانطلاقة الرسمية للسنة الدراسية 2024-2025 للتكوين…
وزارة التجهيز والماء في المغرب تُعيد فتح 35 من…
المملكة المغربية تسعى لتعزيز قدرتها على توليد طاقة الرياح…

اخر الاخبار

إنعقاد المؤتمر الدولي بالداخلة حول "المبادرة المغربية للحكم الذاتي
وزير الداخلية المغربي يدعو إلى التصدي للنقل "غير القانوني"…
رئيس الحكومة المغربي والشيخة المياسة يفتتحان منتدى الأعمال القطري…
إرسال دفعة إضافية من المساعدات المغربية إلى مدينة فالنسيا…

فن وموسيقى

حاتم عمور يُؤكد أن ألبومه الجديد "غي فنان" عبارة…
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…

أخبار النجوم

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
أشرف عبدالباقي يعود للسينما بفيلم «مين يصدق» من إخراج…
أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

رياضة

محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

صحة وتغذية

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…

الأخبار الأكثر قراءة

صديقي يترأس حفل الانطلاقة الرسمية للسنة الدراسية 2024-2025 للتكوين…
وزارة التجهيز والماء في المغرب تُعيد فتح 35 من…
المملكة المغربية تسعى لتعزيز قدرتها على توليد طاقة الرياح…
المغرب يحتفل باليوم العربي للأرصاد الجوية تحت شعار “الأثر…
مدينة درنة الليبية تشهد ورشة إعمار لكن الخدمات تنقصها…