الدار البيضاء - جميلة عمر
كشف وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، أسرار تطوير النسيج الصناعي لقطاع السيارات في المغرب، وأهمية تدشين أول مصنع للمجموعة الفرنسية "نوفاريس" في المنطقة الصناعية في القنيطرة.
وأكد العلمي في لقاء أجراه موقع "المغرب اليوم" مع الوزير مولاي حفيظ العلمي، أن مصنع المجموعة الفرنسية سيساهم في تقوية تخصص الحقن البلاستيكي الموجه إلى السيارات، مشددًا على أن الشراكة مع المجموعة الفرنسية قوية وتتقوى سنة بعد سنة بفضل سياسة الانفتاح التي ينهجها المغرب على محيطه الإقليمي والدولي.
وكشف الوزير العلمي تأثير التوسع الدولي الذي تشهدها المجموعة الفرنسية في المغرب، وقال "إنه بعد افتتاح مصانع جديدة بـكل من "ميوڤني" (رومانيا) وتشيواوا (المكسيك)، وبعد تغيير الاسم – من "ميكابلاست كي بلاستيك إلى نوڤاريس"، بدأ التفكير في شمال أفريقيا، فتقرر تدشين المصنع الأول لمجموعة نوڤاريس في أفريقيا الشمالية، في مدينة القنيطرة على بعد 15 كيلومترا فقط من المنشآت التي افتتحتها شركة مؤخرا، وهذا يعكس أحد التزامات مجموعة نوڤاريس الذي يتمثل في الاقتراب بشكل أكبر من زبنائها.
وأوضح الوزير خلال اللقاء، أوجه الاستفادة من هذا المصنع، حيث أكد أن المشروع يضم حاليًا 70 مستخدما، ويرتقب أن يتضاعف عدد العاملين، من الآن وحتى سنة 2019، لينتقل إلى 225 عاملا في أفق سنة2020 ، بخاصة خريجي التكوين المهني.
وأجاب الوزير عن سؤال بشأن الأهداف المحددة لهذا المصنع، "أنه يرتقب أن هذا الفرع يمثل نحو 3 في المائة من رقم المعاملات العالمي لمجموعة نوڤاريس"، وبشأن أسباب الشراكة المغربية مع المجموعة الفرنسية، أوضح وزير الصناعة المغربي "أن الشراكة مع المجموعة الفرنسية قوية وتتقوى سنة بعد سنة بفضل سياسة الانفتاح التي ينهجها المغرب على محيطه الإقليمي والدولي"، مضيفا أن الشركة المعنية لها حضور قوي في عدد من الدول وحققت انتشارا واسعا يخلقها مناصب شغل مهمة للشباب.
واختتم الوزير لقائه بالحديث عن الهدف من هذا المصنع، قائلًا "إن الهدف من وراء هذا الاستثمار هو أنه سيساهم في تقوية تخصص الحقن البلاستيكي الموجه إلى السيارات، ويهم سلسلة متكاملة تبدأ من الحقن البلاستيكي وتنتهي بتسليم المنتوج تام الصنع؛ وبالتالي، فهو ينسجم تمامًا مع الإستراتيجية الصناعية التي تتوخى تعزيز اندماج هذا التخصص بشكل راسخ".