الرئيسية » أخبار الاقتصاد
البرلمان الأوروبي

لندن - المغرب اليوم

يقع 120 مليون شخص في الاتحاد الأوروبي تحت خط الفقر، وهناك 28 مليون طفل يعيشون في عائلات لا تستطيع أن توفر لهم الاحتياجات الأساسية من مأكل ودواء وتعليم وسكن. وفي المقابل فإن 40 في المئة من الثروة في أيدي واحد في المئة من الأغنياء الأوروبيين، بحسب ما كشفت عنه نقاشات داخل البرلمان الأوروبي بشأن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في القارة.

وطالب نواب في البرلمان الأوروبي، المفوضية الأوروبية، بضرورة اتخاذ تدابير حاسمة لمواجهة مشكلة التفاوت الاقتصادي والاجتماعي وعدم المساواة في أوروبا، ومن بين التدابير الملموسة التي طالبوا بها ضرورة وضع إستراتيجية للحد من عدم المساواة، وخريطة طريق للقضاء على الفقر، وتوجيهات بشأن ظروف العمل اللائق ومؤشرات الأجور والمعيشة، وقال نواب كتلة الأحزاب الاشتراكية والديمقراطية في البرلمان الأوروبي، إن هذا الأمر يأتي في إطار حملة أوسع لنواب الكتلة السياسية لنقل الاتحاد الأوروبي إلى مستوى أكثر طموحًا في مواجهة عدم المساواة ومكافحة الفقر، وذلك في الإطار الأوسع لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وقال أودو بولمان، من كتلة النواب الاشتراكيين والديمقراطيين، إن عدم المساواة والتفاوت الاجتماعي والاقتصادي وصل إلى مستويات صادمة جديدة، وتهدد المجتمعات، ليس فقط على الصعيد العالمي، بل أيضًا في أوروبا، مضيفًا أن 120 مليون شخص في الاتحاد الأوروبي هم من الفقراء، وهناك 28 مليون طفل يعيشون في عائلات لا تستطيع أن توفر احتياجاتها الأساسية من الغذاء أو الرعاية الصحية أو التعليم أو السكن، معتبرًا أنه من المخجل أن أغنى قارة في العالم لا تهتم بأطفالها.

وأضاف بولمان، في بيان تلقينا نسخة منه، أنه على الرغم من أن الاقتصاد الأوروبي في طريقه إلى الانتعاش مرة أخرى، والبطالة آخذه في الانخفاض، إلا أن عدم المساواة في الدخل والثروة آخذ في الارتفاع، وأشار البيان إلى أن «الجهود السياسية غير كافية اليوم، ويجب أن يكون انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، واللذان جاءا تحت تأثير الاستياء المتزايد من الوضع الراهن، يجب أن يكونا دعوة للاستيقاظ ومعرفة أن الفجوة المتزايدة بين الأغنياء والفقراء تقوض النسيج الاجتماعي والديمقراطي لمجتمعاتنا، ولقد آن الأوان للعمل».

 على سياق متصل، أوضح نواب الأحزاب الاشتراكية والديمقراطية، وهي ثاني أكبر كتلة داخل البرلمان الأوروبي، إن التحديات الكبيرة تتطلب إجابات سياسية قوية، ولهذا فإن كتلة الأحزاب الاشتراكية والديمقراطية تكافح جنبًا إلى جنب مع المنظمات غير الحكومية والشركاء الاجتماعيين من أجل توفير استجابات قوية، والتحرك من أجل مجتمع عادل ومستدام من الرخاء والكرامة للجميع وتوفير الفرص، «ولهذا ندعو المفوضية إلى العمل وبسرعة لإدخال إستراتيجية للحد من عدم المساواة فيما يعرف بالفصل الدراسي الأوروبي، لتحقيق نمو الدخل، وخريطة طريق للقضاء على الفقر، ترمي إلى تخفيض عدد من يعيشون تحت خط الفقر إلى النصف بحلول 2030، وتوجيهات بشأن ظروف العمل اللائق، ووضع مؤشر للأجور المعيشية للمساعدة في تحديد الحد الأدنى المناسب للأجور في كل دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي».
 
ويذكر أنه في مطلع العام 2014 قالت المفوضية الأوروبية ببروكسل إن عدد الأجانب من جنسيات غير أوروبية، الذين يقيمون في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي ممن يواجهون خطر الفقر والتهميش الاجتماعي هو ضعف عدد الأجانب من جنسيات أوروبية، ولكن ينتمون لدول ليست من الدول الأعضاء في التكتل الموحد، وذكر تقرير نشرته المفوضية إنه في العام 2013 كان نصف الأجانب تقريبًا من جنسيات غير أوروبية، ومنها الجنسيات العربية والأفريقية والآسيوية، الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا من ضمن الفئات الأكثر عرضة للفقر والتهميش الاجتماعي، في حين أشار التقرير إلى أن النسبة بلغت 22 في المئة بالنسبة للمواطنين الأوروبيين ووصلت إلى 28 في المئة بالنسبة لرعايا دول من خارج الاتحاد، ولكنهم مقيمون داخل القارة الأوروبية، مبينًا أن الحرمان المادي الشديد شكل أحد العناصر الثلاثة الرئيسية التي تساهم في جعل هذه الفئات قد تواجه خطر الفقر والاستبعاد الاجتماعي. 
 
ففي عام 2013 كان واحد من بين كل خمسة أشخاص من مواطنين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا، وينتمون لدول من خارج الاتحاد الأوروبي، أي نسبة 20 في المئة، يعانون من حرمان مادي شديد مما يجعلهم يعانون من ظروف قاسية، منها عدم القدرة على دفع الفواتير المطلوبة للحفاظ على حياة مستقرة ودافئة بشكل دائم، كما أنهم لا يستطيعون الحصول على فرصة لقضاء عطلة لمدة أسبوع على الأقل بعيدًا عن المنزل. ووصلت النسبة إلى 9 في المئة بالنسبة لمواطنين أجانب من دول أوروبية خارج الاتحاد الأوروبي و7 في المئة بين المواطنين من الدول الأعضاء في التكتل الأوروبي الموحد. ووصل عدد السكان في دول الاتحاد الأوروبي إلى 507 ملايين و400 ألف نسمة وقت نشر هذا التقرير في مطلع العام 2014.
 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

البيتكوين تسجل مستوى غير مسبوق وتتجاوز مستويات 75 ألف…
أخنوش يُؤكد أن صادرات المغرب تجاوزت 331 مليار درهم…
الحكومة المغربية تقترح 14 مليار درهم لتنزيل خارطة التشغيل…
انخفاض طفيف في أسعار المحروقات بمختلف محطات المملكة المغربية
وزيرة الاقتصاد تُؤكد أن أسعار المحروقات في المغرب معقولة…

اخر الاخبار

وزير الخارجية السعودي يؤكد أن العدوان الإسرائيلي على غزة…
خامنئي يحث حزب الله اللبناني على الموافقة على مخطط…
الشعب المغربي يُخلد اليوم الذكرى التاسعة والستين لعيد الاستقلال…
فاطمة الزهراء المنصوري تضع اللمسات الأخيرة على مشروع إعداد…

فن وموسيقى

المغربية فاتي جمالي تخوض تجربة فنية جديدة أول خطوة…
حاتم عمور يُؤكد أن ألبومه الجديد "غي فنان" عبارة…
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…

أخبار النجوم

شيرين عبد الوهاب تشعل حماس جمهورها في الكويت استعدادًا…
مروان خوري يحيي حفلا غنائيا في الكويت 12 ديسمبر
عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

رياضة

محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

صحة وتغذية

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…

الأخبار الأكثر قراءة

غورغيفا تؤكد أنه يجب على صندوق النقد إجراء التغيير…
وزير الإدماج الاقتصادي في المغرب يُطلق منصة رقمية لخدمة…
جو بايدن يدعُو إسرائيل لعدم استهداف منشآت النفط الإيرانية
الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية يُشيد بالتحكم في المديونية
النمو الاقتصادي في المغرب يُسجل تباطؤ بلغ 2,4 في…