القاهرة – محمد فتحي
كشف وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتور مصطفى مدبولي أنَّ وزارته تعتزم تدشين ثلاثة مشاريع إسكانية كبرى في مدينة العاشر من رمضان، في الأشهر المقبلة، بتكلفة حوالي 5 مليار جنيه.
وأوضح مدبولي، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "المشاريع تضمّ مركزًا إقليميًا للخدمات التجارية، ومنطقة المال والإعمال المركزية".
وأشار إلى أنَّ "هذه المشاريع سوف توفر حوالي 4 ألاف فرصة عمل للشباب، في محافظة الشرقية ومحيطها، فضلاً عن تحسين دعم الصناعات بخبرات متدربة"، متوقعًا أنّ "المشاريع سوف تضع مدينة العاشر من رمضان على رأس المدن الاستثمارية الصناعية في مصر".
وبشأن العاصمة الإدارية الجديدة، المقرر إقامتها خارج القاهرة، ونقل كل الوزارات إليها، أبرز وزير الإسكان أنّ "هذا المشروع تمّ التخطيط له منذ عام 2009، وذلك بهدف منع التكدس الكبير في العاصمة، وإعادة القاهرة إلى العاصمة التاريخية والثقافية والحضارية"، لافتًا إلى أنَّ "المشروع تنموي، يهدف إلى خلق بيئة متكاملة، عالية الجودة، فيها بنية أساسية، وتخدم المواطنين، وتخفف من الزحام في القاهرة، إضافة إلى خلق مجتمع جديد، يجذب الاستثمارات".
وعن المكان الذي تمّ اختياره لميلاد العاصمة الجديدة، أكّد مدبولي أنّه "في المنطقة الشرقية من العاصمة، وتحديدا في طريق القاهرة السويس (العين السخنة)، شرق الطريق الدائري الإقليمي، على بعد حوالي 60 كليو مترًا من القاهرة الجديدة، وعلى مساحة حوالي 2700 فدان، أي ما يعادل 11 مليون و340 ألف متر".
وبيّن وزير الإسكان، في ختام حديثه إلى "المغرب اليوم"، أنّ "العاصمة الإداريّة الجديدة سوف تتواجد فيها كل الوزارات، فضلاً عن مجلس النواب (البرلمان)، وكل السفارات، ومقار للشركات والمؤسسات الدولية، وفنادق سياحية، وعدد من الجامعات، إضافة إلى مناطق سكنية، ومراكز تجارية، حتى تكون منطقة جاذبة للاستثمار، وبذلك يتم تفريغ القاهرة من الزحام، لتعود العاصمة التاريخية الثقافية، مقصدًا للسياحة العالمية".