بكين _المغرب اليوم
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، السبت، أعضاء مجموعة العشرين إلى دعم منظمة الصحة العالمية لضمان توزيع عادل للقاحات كورونا، موضحًا أن الصين ستفي بالتزاماتها فيما يتعلق بمساعدة ودعم الدول النامية الأخرى من خلال جعل لقاحات فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) منفعة عامة متاحة وميسورة التكلفة. وأضاف بينغ – في كلمته عبر الفيديو أمام قمة مجموعة العشرين برئاسة المملكة العربية السعودية - أن الصين ستسعى جاهدة لجعل اللقاحات منتجا عاما يمكن للناس في جميع أنحاء العالم استخدامه كما يمكنهم تحمل تكلفته. وشدد على أن الصين تدعم بفعالية التعاون الدولي للقاح فيروس كورونا (كوفيد19)، وأن بلاده انضمت إلى مجموعة "خطة تنفيذ لقاح فيروس كورونا"، وأنها مستعدة لتعزيز التعاون مع الدول الأخرى من أجل تطوير وإنتاج
وتوزيع اللقاحات، داعيًا إلى إقامة آلية دولية للاعتراف المتبادل بالكود الصحي، معربا عن ترحيبه بمشاركة المزيد من الدول. وأوضح أنه يتعين أن تقوم الآلية على نتائج اختبارات الحمض النووي واستخدام رموز الاستجابة السريعة المعترف بها عالميا، مؤكدا أنه من الضروري تعزيز التكامل في السياسات والمعايير وبناء "قنوات سريعة" لتسهيل التبادل المنظم للأفراد، مؤكدًا أن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف على استكشاف قواعد للحوكمة الرقمية وصياغتها على أساس المبادرة العالمية التي اقترحتها بلاده بشأن أمن البيانات. وأشار الرئيس الصيني، إلى أنه في مواجهة المخاوف المتعلقة بأمن البيانات والفجوة الرقمية والخصوصية الشخصية والأخلاق وما إلى ذلك، يجب على البلدان التمسك بتوجيه سياسي محوره الإنسان وقائم على الحقائق، وتشجيع
الابتكار، وبناء الثقة المتبادلة، ودعم الأمم المتحدة لأداء دور رائد في هذا الصدد والعمل معا من أجل بيئة رقمية متطورة ومنفتحة وعادلة وغير تمييزية. ولفت بينغ، إلى أنه من الضروري تحويل الأزمات إلى فرص، وتحفيز زخم التنمية الجديد من خلال الابتكار التكنولوجي والتحول الرقمي، وتعزيز التعاون في مجال أمن البيانات، وتطوير البنية التحتية الرقمية، وخلق فرص متكافئة لشركات العلوم والتكنولوجيا في مختلف الدول. واعتبر بينغ، أن وباء فيروس كورونا الجديد (كوفيد19) أظهر أوجه القصور في الحوكمة العالمية، ما يعكس ضرورة أن نتبع مبدأ التشاور المكثف، والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة، والالتزام بالتعددية، والانفتاح والتسامح، والتعاون متبادل المنفعة، والتقدم مع العصر، مع ضرورة أن تؤدي مجموعة العشرين دورا قياديا أكبر في
هذا الصدد. وشدد بينغ، كذلك على أنه من الضروري حماية النظام التجاري متعدد الأطراف بقوة ودعم إصلاح منظمة التجارة العالمية، وتعزيز فعاليتها وسلطتها، وتعزيز التجارة الحرة، ومعارضة الأحادية والحمائية، وحماية حقوق التنمية وفضاء البلدان النامية، موضحًا أنه ينبغي عقد المؤتمر الدولي للحد من خسائر الغذاء في الوقت المناسب، معربا عن ترحيب بلاده بالمشاركة النشطة لأعضاء مجموعة العشرين والمنظمات الدولية ذات الصلة. واعتبر بينغ، أن بناء نمط تنمية جديد ليس بأي حال من الأحوال سياسة منغلقة، ولكنه جهد متزامن من طرفي العرض والطلب لإلغاء الحظر الكامل للإنتاج والتوزيع والتداول والاستهلاك، وتحسين المرونة الاقتصادية والقدرة التنافسية، وبناء نظام اقتصادي مفتوح جديد رفيع المستوى، ما سيوفر المزيد من الفرص للدول لتقاسم ثمار التنمية الاقتصادية عالية الجودة في الصين.
قد يهمك ايضا
الصين تعتزم خفض الرسوم الجمركية
المغرب يتحول إلى مُصدر للقاح "كورونا" إلى مختلف البلدان الأفريقية