الدار البيضاء ـ جميلة عمر
كشف البرفيسور مهدي قرقوري، نائب رئيسة جمعية محاربة السيدا، أنه تم تسجيل 24 ألف مصاب بالسيدا، منهم 12 ألف قاموا بالتحليلات الكشف عن مرض نقص المناعة، فيما أكدت الجمعية أن 50 في المائة من المصابين يجهلون أنهم حاملين للفيروس. وأوضح القرقوري، أنه تم تسجيل نسبة 8 في المائة نهاية تسعينيات القرن الماضي، لتناهز 37 في المائة، من أصل 24 ألف مصاب في المغرب في الوقت الراهن، وهذا يعتبر دليلا على توجه الفيروس في المغرب بطريقة خطيرة.
وأكد قرقوري في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم" وجود مجموعة من العراقيل تواجه طالبي التشخيص أثناء قيامهم بالتحليلات الخاصة بالسيدا، من بينها معاناة الفئات من الوصم والتمييز إما بسبب التوجه الجنسي، والعمل أو العرق، لهذا يكون هناك تخوف من الالتحاق بأماكن الكشف عن فيروس السيدا زيادة على الخوف من رد فعل الأسرة والمجتمع، إذا كانت نتيجة الاختبار إيجابية.
وأوضح القرقوري أن هناك عقوبات زجرية في حق العلاقات الجنسية غير الشرعية، وهذا ما جعل مرضى هذا الوباء يتخوفون من التعرض للاعتقال، بسبب القانون الجنائي الذي يعاقب على العلاقات الجنسية المثلية والعلاقات الجنسية إطار الزواج. وأضاف المتحدث أن من بين العراقيل تمركز مراكز الفحص والتشخيص في أماكن بعيدة عن الفئات الهشة، "وكذا الخوف من نظرة مهنيين الصحيين في المراكز الصحية العمومية الذين قد يرمقون طالبي التشخيص بنظرة سيئة.
وبيّن أن عاملات الجنس والرجال الذين لهم علاقات جنسية مع رجال آخرين "المثليين"، ومدمني المخدرات، يتخوفون من التشخيص واللجوء إلى المؤسسات المهتمة بالكشف عن فيروس السيدا.