القاهرة- علي السيد
أكد السفير العراقي لدى القاهرة، حبيب الصدر، أن بلاده لن تعترف بنتائج استفتاء كردستان، حيث تعترض على الاستفتاء وتحتج على إجرائه لاعتباره غير دستوري وغير شرعي، مشيرًا إلى أن الحكومة العراقية تعتبر أن هذا الإجراء باطلًا وما يبنى على باطل فهو باطل.
وأضاف السفير الصدر، في حديث خاص لـ"المغرب اليوم "، أنه يجب على كردستان التزام روح العقل لأن ما يحدث هو تحد لإرادة الشعب العراق، ولا يمكن أن نتعامل بمنطق فرض الأمر الواقع، وأشير إلى أن عملية التصويت بالرغم من مخالفة إجراءاتها لمواد الدستور، شابها أيضًا العديد من الخروجات، منها أن الكثير من العرب والمكونات الأخرى تعرضوا للإكراه من أجل التصويت بنعم على استفتاء الانفصال.
وكشف السفير العراقي، أن الحكومة العراقية تفاجأت بمطالبة رئيس إقليم كردستان بالانفصال عن العراق، رغم أن الدستور العراقي يحظر ذلك، وفيما يخص التدخلات الخارجية في الشأن العراقي، قال إن هناك بعض الدول لا تريد الخير للعراق، وتشجع باستمرار على إجراء الاستفتاء من أجل الضغط على العراق وتحقيق الانقسام حتى لو بقوة السلاح ولكن العراق لن يقبل بهذا الأمر على الإطلاق، وسيكون هناك محاولات قوية من أجل التصدي لذلك.
وأكد السفير العراقي على ضرورة التنسيق مع الجانب التركي بشأن التعامل مع الأكراد، مشيرًا إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اعتبر في خطابه أن إقامة دولة في كردستان مسألة حياة أو موت وتهدد الأمن القومي التركي في الصميم، وهذا الاستفتاء وما قد يؤول إليه من انفصال إقليم كردستان، يجعل العراق مضطرًا لتنسيق مواقفه مع شركائه في المنطقة، وهذه المناورات تأتي في سياق هذه الشراكة لتدارك هذا الخطر الذي ألمّ بالمنطقة جراء الخطوة المتهورة من قبل قيادة الإقليم.
وفيما يتعلق بدور الأمم المتحدة في مواجهة الاستفتاء، أوضح الصدر، أن الأمم المتحدة تعارض استفتاء كردستان وعبرت عن قلقها من هذا الإجراء، وقالت إن الاستفتاء يؤدي إلى تداعيات لا تحمد عقباها، وفي الوقت نفسه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط عبر عن قلقه من استفتاء كردستان وأكد على وحدة العراق وكذلك موقف العديد من الدول وبناء عليه سيكون هناك تنسيق مستمر لعدم إيجاد أي اعتراف دولي بإقليم كردستان من أجل الحفاط على وحدة العراق.