الرئيسية » حوارات وتقارير
هيفاء أبو غزالة

القاهرة - المغرب اليوم

قبل أربعة أيام على بدء أعمال القمة العربية الاقتصادية التنموية في بيروت، المقررة في 20 من يناير/كانون الثاني الحالي، تحت شعار "الإنسان العربي محور التنمية"، كشفت السفيرة هيفاء أبو غزالة، مساعدة الأمين العام للشؤون الاجتماعية، عن أبرز ملفاتها والموضوعات المطروحة على جدول أعمالها، ونوّهت بشكل خاص بأن القمة تستهدف النهوض بالشباب باعتبارهم المحرك الرئيسي للتنمية.

اقرا ايضا :الجامعة العربية تدعو الإعلام لتصحيح صورة العرب السلبية في الخارج

واعبرت أبو غزالة في حوار مع "الشرق الأوسط"، أن "القمة ستكون مختلفة عن الفعاليات السابقة، إذ سيتم إطلاق إطار عربي استراتيجي للقضاء على الفقر المتعدد الأطراف وإعادة البناء، مع الاهتمام بالدول التي تواجه نزاعات".

وردت أبو غزالة على سؤال بشأن ما إذا كانت مطروحة على أعمال القمة مناقشة مسألة إنهاء تعليق عضوية سورية في الجامعة، قائلة: "لن يتم بحث أي موضوع سياسي خلال قمة بيروت، في حين سيتم التركيز على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية؛ لأن بعض الدول التي حدثت بها صراعات ونزاعات تحتاج إلى التنمية وإعادة البناء".

وأوضحت أن "التمثيل سيكون رفيع المستوى خلال القمة، خصوصاً أن سبق الإعداد الجيد لها عبر منتديات للشباب والمجتمع المدني، وخرجت برسائل مهمة تؤكد على تلاحم المواطنين مع القادة العرب، وتحقيق مبدأ الحوار في التعامل مع قضايا المنطقة، وسوف يقدم ممثلون عن الشباب والمجتمع المدني رسائل إلى القمة، تتضمن كل المحاور التي يفكرون فيها".

ووفق جدول أعمال القمة المنتظرة، تشرح أبو غزالة، أن "المجلس الاقتصادي والاجتماعي سينعقد يوم الجمعة المقبل، في حين يخصص اليوم التالي لوصول القادة العرب ورؤساء الوفود، على أن تكون القمة ليوم واحد هو الموافق 20 يناير، ويتم التسليم والتسلم من السعودية إلى لبنان".

وحددت أبو غزالة ثلاثة أهداف رئيسية من الاستثمار في الإنسان، في "بناء الطلب على استثمارات أكبر وأفضل في البشر، ومساعدة بلدان العالم على تعزيز استراتيجياتها واستثماراتها المتعلقة برأس المال البشري، وذلك لتحقيق تحسينات سريعة في النتائج؛ وأخيراً تحسين كيفية قياس رأس المال البشري".

ورأت أن "نتائج هذه القمة ستؤثر على الأولويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية الإقليمية لسنوات مقبلة، فمن الضروري التركيز على التعامل مع طبيعة جدول الأعمال ذي المجالات الخمسة، التي تعتبر ذات أهمية جوهرية للبشرية ولكوكب الأرض تتجسد في (الناس، والكوكب، والازدهار، والسلام، والشراكة) وترجمتها إلى سياسات جريئة على المستويين الإقليمي والوطني؛ مما يؤكد وضع الإنسان محوراً للتنمية".

وبشأن ما تستهدف القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بيروت تعزيزه، أكدت أنها ترتكز على دفع "روح الابتكار والمشاركة لتعزيز برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ فالعام العربي رغم مرور عشر سنوات على القمة التنموية الأولى التي عقدت بالكويت 2009، لا يزال يواجه تحديات كبيرة في مجال الصحة والتنمية، والفقر المدقع، والأمراض الحادة والمزمنة وتغير المناخ، والحكم الرشيد، إضافة إلى الكوارث البيئية والاجتماعية نتيجة الحروب والنزاعات والأزمات والاحتلال التي تعاني منها الكثير من الدول العربية، والكثير من التحديات الأخرى".

وتستند قمة بيروت، بحسب ما تؤكد أبو غزالة إلى نتائج القمم العربية التنموية السابقة والإعلانات والاستراتيجيات والخطط العربية ذات الصلة بأبعاد التنمية المختلفة، بالإضافة إلى المؤتمرات الدولية التنموية بما فيها أجندة التنمية المستدامة 2030، حيث سيوفر هذا الحدث العربي مشاركة لطائفة واسعة من المؤسسات الإقليمية والدولية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والشباب الذين يعملون في قضايا التنمية والصحة.

كما تضع غزالة قضية زيادة تمكين المرأة كأحد الأولويات المتقدمة للمضي قدماً من مسيرة التنمية العربية، وكذلك حماية الأطفال وتعزيز دور الأسرة كعناصر متداخلة تجب مراعاتها لتحقيق المنظور المتكامل للتنمية المستدامة، حيث ستقدم الأجهزة المتخصصة للأمانة العامة والمجالس والمنظمات العربية المتخصصة المحاور ذات الأولوية للمنطقة العربية، مع الأخذ في الاعتبار أهمية دور القطاع الخاص والمجتمع المدني والشباب كلاعبين رئيسيين بالعملية التنموية، وسينعكس ذلك في إطار انعقاد منتديات عدة في إطار القمة ومنها منتدى الشباب للمشاركة في عملية صنع القرار لوضع أولوياتهم واهتماماتهم، ومنتدى القطاع الخاص ليضع الشركاء تصورهم لاستكمال ما يقدمونه من دعم.

وتقول الأمين العام المساعد: إن "القمة ستناقش ضمن المحور الاجتماعي، إطلاق إطار عربي استراتيجي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد، ومنهاج العمل للأسرة في المنطقة العربية في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، وأجندة التنمية للاستثمار في الطفولة في الوطن العربي، وكذلك الاستراتيجية العربية لحماية الأطفال في وضع اللجوء في المنطقة العربية، وعمل الأطفال في المنطقة العربية، ومبادرة إقليمية لمكافحة سرطان الثدي في المنطقة العربية، والدورة الرياضية العربية الرابعة عشرة للألعاب الرياضة العربية عام 2021".

قد يهمك ايضا :هيفاء أبو غزالة أمينًا مساعدًا للجامعة العربية

ملتقي عربي أممي لتطوير الخطاب الإعلامي في مواجهة التطرف

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أنطونيو غوتيريش يؤكد ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لتحديث وإصلاح…
ميقاتي يُعلن أن لبنان يعيش حرب مفتوحة ويُطالب بحل…
ميقاتي يُؤكد أن حكومته تسّعى لوقف الحرب مع إسرائيل…
المتحدث بإسم البيت الأبيض ينصح تل أبيب بوقف التصعيد…
لافروف يتّهم واشنطن بتغطية جرائم إسرائيل و يؤكد على…

اخر الاخبار

ثلاثة مشاريع مراسيم مهمة على طاولة مجلس الحكومة المغربية…
انطلاق أشغال الاجتماع الوزاري ال11 للتحالف الدولي ضد تنظيم…
الأمير مولاي رشيد يترأس افتتاح الدورة ال 15 لمعرض…
غوتيريش يرفض أي اجتياح برّي للبنان ويؤكد أن قوات…

فن وموسيقى

شيرين عبدالوهاب تساند بيروت على طريقتها وتعيد نشر أغنيتها…
يحيى الفخراني يُعيد تقديم مسرحية "الملك لير" للمرة الثالثة…
منال بنشليخة تحتل الترند المغربي بثلاث أغاني من ألبوم "قلب…
إيمان العاصي تتألق في أولى بطولاتها المطلقة "برغم القانون"…

أخبار النجوم

الفنانة دنيا سمير غانم تُقرر العودة بقوة للدراما والسينما…
ياسمين عبد العزيز تتضامن مع اللبنانيين برسالة مؤثرة
ظافر العابدين ينافس على جوائز "مهرجان الفيلم العربي"
أمير كرارة يعيش حالة نشاط فني في السينما والدراما

رياضة

الفيفا يكشف عن الملاعب المستضيفة لكأس العالم للأندية 2025
المغربي ياسين بونو ضمن قائمة أغلى 10 حراس مرمى…
حكيم زياش يحذف تدوينته المنتقدة للحكومة المغربية
حكيم زياش ينتقد المغرب والدول التي تدعم الإبادة الجماعية…

صحة وتغذية

الكشف عن نظام "مايند" الغذائي لحل مشاكل التركيز والذاكرة…
ممارسة الرياضة في عطلات نهاية الأسبوع بُقلل خطر الإصابة…
علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

الأخبار الأكثر قراءة

وزير الخارجية المصري يُؤكد عدم التراجع عن الموقف بشأن…
جو بايدن يُعلن أن وقف إطلاق النار في غزة…
نتنياهو يعقد مشاورات حول احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية…
غانتس يُؤكد قدرة إسرائيل على الصمود أمام أي هجوم…
البرهان يُؤكد التعاطى بإيجابية مع كل المبادرات لمعالجة أزمة…