الرباط -المغرب اليوم
قال الجنرال أندرو روهلينغ، نائب قائد الجيش الأمريكي بأوروبا وإفريقيا، إن مناورات الأسد الإفريقي التي تجرى في المغرب للمرة السابعة عشرة هي من “أكبر وأكثر التمارين العسكرية تعقيداً”، مشيرا إلى مشاركة ثمانية آلاف عسكري من ثماني دول ومراقبين عسكريين من حوالي 15 دولة.وأوضح الجنرال الأمريكي، خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف شاركت ، اليوم الخميس، أن المناورات العسكرية على مدى الأسبوعين الماضيين شهدت إجراء تدريبات مختلفة على الأرض والبحر والجو.
وكانت مناورات الأسد الإفريقي انطلقت في السابع من شهر يونيو الجاري، وتختتم بعد يومين. وتعد هذه التمارين العسكرية المشتركة بين المغرب وأمريكا الأضخم في القارة الإفريقية.وأضاف الجنرال الأمريكي أن علاقات الولايات المتحدة بالمغرب قوية لأكثر من 200 سنة، وشدد على أن مستقبل هذه العلاقات “غير محدود”، مضيفا: “المغرب شريك رئيسي في تحقيق الأمن والاستقرار في كل إفريقيا، ونحن نثمن استضافته تدريبات الأسد الإفريقي”.
وتحدث نائب قائد الجيش الأمريكي بأوروبا وإفريقيا عن طابع التمرينات العسكرية التي جرت بالمغرب خلال هذه الدورة، وقال إنها شملت كيفية محاربة الجماعات المتطرفة، وأضاف أن المناورات “أقرب شيء إلى العمليات العسكرية الحقيقية لإظهار الجاهزية في مناخ أمني وعسكري معقد جدا في شمال إفريقيا”.
وتابع المسؤول العسكري، في جوابه عن سؤال أنشطة إيران بالمنطقة، بأن هذه التداريب مصممة خصيصا لمحاربة جماعات متطرفة في مختلف مناطق إفريقيا، وشدد على أن التدريب السنوي هو مناسبة لتعزيز التعاون الفعال مع شركاء الولايات المتحدة على مستوى الأمن القومي ومجابهة المخاطر.وأشار المتحدث إلى التدريبات على العمليات الإنسانية التي احتضنتها مناورات الأسد الإفريقي في أكادير، مع التمرين على مواجهة الكوارث وأي نزاعات محتملة، مردفا بأن “الأسد الإفريقي تدرس كل السيناريوهات المحتملة”
وشدد الجنرال الأمريكي على أن مناورات الأسد الإفريقي مفتوحة في وجه جميع الدول الإفريقية للمشاركة فيها، وزاد: “نحن نتطلع إلى أن تلتحق بالتدريبات في الدورات المقبلة العديد من الدول”.وختم المسؤول العسكري البارز تصريحه بالتأكيد أن الجيش الأمريكي يتطلع إلى إجراء الدورة المقبلة لسنة 2021، مؤكدا الحاجة إلى مثل هذه التمارين المشتركة في ظل التهديدات والتحديات الموجودة في كل أنحاء القارة الإفريقية، وتابع: “هدفنا الجمع بين شركاء وحلفاء لمجابهة تحديات أمنية، سواء كانت المساعدة الإنسانية أو الإغاثة في حالات الكوارث أو مواجهة الصراعات”، مضيفا أن الدورة الحالية حققت تقدماً احترافياً سينعكس على مناورات الأسد الإفريقي لسنة 2022.
قد يهمك ايضاً :
"بوريطة" هنغاريا تبنت دائمًا مواقف واضحة بشأن قضية الصحراء المغربية
الرباط تنتظر "تحركا سياديا" من إسبانيا لإنهاء حالة التردد في قضية الصحراء