رام الله – نهاد الطويل
نفى أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم في تصريح لـ"المغرب اليوم" أن يكون الرئيس محمود عباس قرر إحاطة اتصالاته مع الإدارة الأميركية التي يسعى وزير خارجيتها جون كيري لبلورة مبادرة أو أفكار لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساسها قد أحاطها بالسرية والكتمان وذلك عن طاقم معاونيه ومستشاريه والجهات القيادية العليا في منظمة التحرير الفلسطينية. وكان الرئيس عباس التقى كيري في أكثر من مناسبة وفي أكثر من مكان، آخرها في مقر المقاطعة في مدينة رام الله بحضور شخصيات فلسطينية، ليقتصر الاجتماع لاحقا على شخص الرئيس وكيري وضع المسؤولين الفلسطينيين في حيثيات الاجتماع التي استغرق زهاء الساعة. وكانت صحيفة " القدس العربي" نقلت عن مصادر فلسطينية مطلعة قولها إن عباس يحتفظ لنفسه شخصيا بإدارة الحوار مع كيري لاستئناف المفاوضات، وأن المسؤولين الفلسطينيين الذي التقاهم المسؤول الأميركي ما كان دور لهم إلا طرح وجهة نظر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير كأعلى إطار قيادي فلسطيني في إمكانية استئناف المفاوضات مع إسرائيل وطرح المطالب الفلسطينية بشأن العودة لمحادثات السلام. فيما يرجح مراقبون صحة المعلومات الزاعمة أن الرئيس عباس يحاول أن يفرض تكتما على محادثاته وذلك خشية أن يجري تسريب أية معلومات عما يجري في تلك الجلسات المغلقة،ومن باب ترك الأمور تنضج إلى المرحلة التي يريدها الرئيس عباس. وأشار أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم إلى أن الرئيس عباس متفائل بإمكانية طرح مبادرة أميركية لاستئناف المفاوضات تحظى بموافقة القيادة الفلسطينية التي تطالب بوقف الاستيطان وموافقة الحكومة الإسرائيلية على أن تكون حدود الأراضي المحتلة عام 1967 أساسا لانطلاق أية مفاوضات مع إمكانية إجراء تبادل أراض لتعديل الحدود بين فلسطين و"إسرائيل".