الدار البيضاء ـ محمد خالد
شهدت الجولات الثلاثة الأولى من الدوري المغربي لكرة القدم، الإطاحة بعدد من مدربي أندية الدرجة الأولى، بسبب سوء النتائج والمشاكل التي تتخبط فيها مجموعة من الفرق. وكان أول من بدأ "رقصة المدربين" في الموسم الكروي الجديد، عبدالخالق اللوزاني الذي أعلنت إدارة النادي القنيطري عن فسخ عقده، بسبب البداية الخاطئة للفريق، قبل أن تتراجع عن هذا القرار، بعد أن طالب المدرب بالحصول على مستحقاته المالية جميعها التي تبلغ 50 ألف دولار، قبل الرحيل، إلا أنه نال فرصةً ثانية مع النادي القنيطري. ولم يجد مدرب الجيش الملكي جواد الميلاني، حلاً للتخلص من الضغوطات التي عانى منها جرّاء سوء نتائج فريقه، سوى المطالبة بإعفائه من مهامه، وهو مطلب استجابت له إدارة الجيش، خصوصًا أن المدرب عجز عن قيادة الفريق لوضع بصمته على بداية جيدة في الدوري، وكأس العرش التي ودعها الفريق مبكرًا للمرة الأولى منذ مواسم طويلة. وقرر مدرب فريق الوداد الفاسي فتحي جمال، ترك "الجمل بما حمل"، ومغادرة النادي بطريقة مفاجئة، من دون سابق إنذار، لكن هذه المرة ليس بسبب سوء النتائج، وإنما نظرًا إلى المشاكل التي يتخبط فيها الفريق من الناحية المادية. وأكد مصدر مسؤول من داخل النادي، لـ"المغرب اليوم"، أن خطر الإقالة بدأ يحوم حول أسماء بعض المدربين، الذين وجدوا صعوبة في قيادة فرقهم لتحقيق نتائج إيجابية، في مقدمتهم مدرب "نهضة بركان" السويسري باربوريز، الذي بات رحيله وشيكًا، كما أن جمال السلامي بات في وضعية حرجة أمام إدارة الفتح الرباطي، في ظل خروج الفريق من منافستي كأس العرش وكأس "الكاف" في أقل من أسبوعين. ومن المتوقع أن تحمل الدورات المقبلة، الجديد على مستوى تغيير المدربين، كما حدث في الموسم الماضي، الذي شهد رقمًا قياسيًا في عدد الأندية التي غيرت طواقمها الفنية، بل إن هناك فرقًا أقدمت على قرار التغيير أكثر من مرة، في ظاهرة غريبة باتت لصيقة بالدوري المغربي، خلال السنوات الأخيرة.