فاس - حميد بنعبد الله
احتجَّ لاعبو المغرب الرياضي الفاسي لكرة القدم، صباح الأربعاء، أمام مقر ولاية جهة فاس، ضد تأخُّر تسليمهم مستحقاتهم المالية، وتملص المكتب المسير (مجلس الإدارة) من ذلك، رغم تقديمه وعودًا بتسويتها، الجمعة، قبل مفاجأتهم لإقفال هواتف رئيس الفريق في وجوههم.وبدا اللاعبون غاضبين وفي نرفزة واضحة إلى درجة وقوع احتكاكات وملاسنات بين بعضهم، كادت تتطور إلى تبادل للكمات بين لاعب محلي وآخر محترف أمام باب جانبي للولاية، لما كانوا ينتظرون استقبالهم من قِبل والي الجهة، قبل تدخل زملائهما لتهدئة روعهما.ولم يلتحق اللاعبون بالتدريبات صباحًا كما كان منتظرًا، قبل أن يتوجهوا إلى مقر الولاية لإبلاغ غضبهم من تأخر صرف منح التوقيت لـ 3 مواسم ورواتب 4 أشهر خَلَت، ما جعلهم يعيشون أزمات حقيقية جرَّاء ضيق ذات اليد، خاصة أن بعضهم يؤدي أقساط ديون بنكية.وأعلن اللاعبون الغاضبون أن رئيس الفريق وعدهم بتسوية وضعيَّتهم المالية في أجل لا يتعدَّى الجمعة، لكنهم فوجؤوا بهاتفه مقفولاً بعدما اتصل بعضهم به لترتيب عملية تسليم المنح والرواتب، شأنهم شأن أعضاء في المكتب المسير للفريق (مجلس الإدارة) الذي يعيش ضائقة مالية حقيقية.وأكَّدَ اللاعبون في اتصال الجريدة بهم أنهم سيقاطعون التدريبات إلى حين ظهور مؤشر لحل أزمتهم المادية، وفي حالة عدم تنفيذ الوعود المقدَّمة إليهم فسيضطرون إلى نقل احتجاجهم إلى مقر الجامعة الملكية المغربية ()اتحاد الكرة في الرباط، لإبلاغ أصواتهم للمسؤولين المركزيين.ويأتي الاحتجاج بعد يومين من عقد رئيس الفريق مروان بناني اجتماعا مع والي المنطقة تم خلاله الاتفاق على تقديم دعم مالي كبير للفريق، بعدما قدم بعض المسيرين السابقين للفريق (الإداريين) دعمًا ماليًا رافضين الانضمام إلى تشكيلة المكتب المسير (مجلس الإدارة)، بعد استقالة بعض أعضائه.وعَلِم من مصدر مطلع أن 125 مليون سنتيم ضُخت في ميزانية الفريق لضمان تأدية راتبي شهري للاعبين الغاضبين، فيما تضاربت الآراء حول تعيين السويسري شارل روسلي مدربًا جديدًا للفريق، براتب شهري يقدر بـ 10 ملايين سنتيم، خلفًا لطارق السكيتوي.