زيورخ - أ.ش.أ
أشاد الاتحاد الدولى لكرة القدم / الفيفا / بتأهل منتخب غانا الى نهائيات كأس العالم ..وقال بعد نجاحهم في بلوغ نهائيات كأس العالم 2006 و2010، كان نجوم غانا يمنون النفس بتحقيق الهاتريك والمشاركة في نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014 للمرة الثالثة على التوالي.ولانها أحد المنتخبات المصنفة في المراكز الأولى على الصعيد الأفريقي، كانت غانا من بين المرشحين لإنتزاع احدى البطاقات الخمس المخصصة للقارة، على الرغم من صعوبة المشوار خلال التصفيات. وأشار /الفيفا / الى أن نجاح غانا خلال التصفيات يرجع الى خمسة مفاتيح / الثقة بالرعيل القديم و انهيار زامبيا وعودة الابن الضال والتركيز على الفوز وبلوغ ذروة المستوى في الوقت المناسب / .. وأوضح الاتحاد الدولى أنه على عكس كل التوقعات تحلت غانا بالذكاء وجددت الثقة بالمدرب جيمي كويسي أبياه بدون اجراء تغييرات جذرية. واحتفظ أبياه قائد منتخب غانا السابق، بمعظم لاعبيه ورد الجميل لمسؤوليه من خلال انتزاعه بطاقة التأهل الى البرازيل. وحافظ الاتحاد الغانى على ثبات التشكيل لتحقيق أكبر درجة من الانسجام وأعطى الثقة للمدرب ليجنى ثمار النجاح فى النهاية وهذا الفكر الكروى على عكس كل التوقعات حيث تلجأ المنتخبات القوية الى التخلص من مدربها والاستعانة بلاعبين جدد بعد الخسارة أمام بوركينا فاسو (بركلات الترجيح) ومالي في كأس الأمم الأفريقية في فبراير الماضي. وبعد ان صبت الترشيحات في مصلحتها قبل انطلاق البطولة، اكتفت غانا باحتلال المركز الرابع في البطولة القارية في جنوب أفريقيا وهي نتيجة مخيبة لدولة كانت تسعى لمعانقة اللقب بعد صيام دام ثلاثة عقود. لكن المسؤولين المحليين تحلوا بالذكاء وقرروا تجديد الثقة فى النجوم والجهاز وبعد فوزها على غانا على أرضها، كانت زامبيا تتحكم بصدارة المجموعة الرابعة قبل التوجه الى ليسوتو المغمورة. بيد ان زامبيا أهدرت نقطتين ثمينتين عندما أدرك ليتسيبي مارابي التعادل لليسوتو في وقت متأخر من المباراة، لتعود المبادرة الى غانا. ثم واصلت زامبيا نزيف النقاط على أرضها ضد السودان في الجولة قبل الأخيرة لتصبح غانا في وضع أكثر من جيد لبلوغ الملحق حيث كانت في حاجة الى التعادل مع زامبيا لضمان ذلك. العنصر الثالث وراء النجاح كان كيفن برينس بواتنج المولود من أب الماني و فضل الدفاع عن ألوان منتخب بلاده الأصلية،وبعد ان اعتزل اللعب الدولي موسم 2011-2012. وحذا حذوه الأخوان جوردان وأندري أيوو، نجلي أفضل لاعب في أفريقيا وقائد منتخب غانا سابقا أبيدي بيليه، بعد نهائيات جنوب أفريقيا. ..وكان منطقيا الا يتم استدعاء الثلاثي للتصفيات، لكن هؤلاء سرعان ما وضعوا أنفسهم في تصرف المدرب منتصف مشوار التصفيات وقد عادوا جميعهم بالإضافة الى المخضرم ميكايل ايسيان لخوض المباراة الحاسمة ضد زامبيا. وكان القرار يهدف ليس فقط الى تقوية الفريق على أرض الملعب، بل توجيه رسالة واضحة بان بلوغ كأس العالم يمثل أهمية أكبر من المشاكل الشخصية. العنصر الر ابع هو التركيز على الفوز فبعد ان دخل المنتخب الغاني مباراته الأخيرة ضد زامبيا في كوماسي وهو في حاجة الى التعادل لتخطي دور المجموعات. وقبل انطلاق المباراة دخل الطرفان في حرب كلامية حيث أعلن لاعبو زامبيا انهم سيحققون الفوز لا محالة في غانا معتمدين على سجلهم الرائع ضد منافسيهم من غرب أفريقيا. لكن الأمور كانت مختلفة على أرض الملعب حيث امتلأ ملعب بابا يارا بأربعين ألف متفرج تابعوا افتتاح مجيد واريس التسجيل لأصحاب الأرض بعد مرور 17 دقيقة ليريح اعصاب زملائه. وعندما أضاف كوادوو أساموا الهدف الثاني بعد لحظات قليلة من انطلاق الشوط الثاني، بدأ انصار المنتخب الغاني بالإحتفال. وعلى الرغم من تقليص زامبيا الفارق بواسطة ناثان سينكالا، لم يكن ورادا على الاطلاق قلب النتيجة الى فوز كانت زامبيا في حاجة اليه لتتخطى منافستها، لكن الكلمة الأخيرة كانت لغانا التي بلغت الملحق وباتت على بعد خطوتين من بلوغ النهائيات للمرة الثالثة على التوالي. العنصر الاخير هو بلوغ ذروة المستوى في الوقت المناسب ففى بعض ألايام في كرة القدم تسير الأمور بشكل جيد لأحد المنتخبات، وبشكل سيء لمنتخب آخر. حدث هذا الأمر في 15 أكتوبر عندما لعبت غانا مع مصرفي مباراة الذهاب من الملحق. ويتذكر مدرب مصر، الأمريكي بوب برادلي بان فريقه حصل على أول فرصة في تلك المباراة بعد مرور 15 ثانية على انطلاقها، لكن الأمور كانت كارثية على الفراعنة بعد ان افتتح أساموا جيان التسجيل اثر مرور أربع دقائق. واضاف مدافع مصر المخضرم وائل جمعة الهدف الثاني لغانا خطأ في مرمى فريقه منتصف الشوط الأول، قبل ان يمنح محمد أبو تريكة الأمل للمصريين من ركلة جزاء، لكن واريس اعاد الفارق الى سابقه لغانا قبل نهاية الشوط الأول. وقدم المنتخب الغاني عرضا رائعا في الشوط الثاني اضاف خلاله ثلاثة أهداف، حيث سجل جيان هدفه الشخصي الثاني وكل من سولي مونتاري وكريستيان اتسو الهدفين الآخرين. أسفرت المباراة عن نتيجة 6-1 لمصلحة غانا لتضمن بنسبة كبيرة مقعدها في النهائيات. وعلى الرغم من خسارتها ايابا 1-2 في القاهرة، فان ذلك لم يؤثر على النتيجة الإجمالية.