زيورخ - أ.ش.أ
أعرب الاتحاد الدولي لكرة القدم / الفيفا / عن الأسف بسبب انتشار بعض الصور السلبية في الملاعب وقال ان تعمد السقوط والتظاهر بالاصابة لنيل ركلات جزاء ودفع الحكام لطرد المنافسين أصبح جانبا اساسيا في كرة القدم بجميع انحاء العالم رغم الامتعاض الذي يقابل به من يقومون بهذه التصرفات وفي بعض الدول ويعتبرها البعض حيلة بارعة . ومع اقتراب كأس العالم يأمل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ان يلبي اللاعبون نداء الضمير ويتوقفوا عن تلك التصرفات التي قد تسيء للعبة. وأوضح /الفيفا/ لابد أن نعذر الحكام فالمهاجمين لديهم خبرة فيما يعرف باسم ادعاء السقوط حيث يتسببون في التحامات لتبدو كما لو انها أخطاء من قبل المدافعين.ويقع الحكام في مأزق ويجب عليهم ان يصدروا حكمهم في اقل من ثانية بشأن ما اذا كان الخطأ حقيقيا أم مجرد عمل تمثيلي وهو قرار يبدو من المستحيل تقريبا اتخاذه حتى مع استخدام الاعادات البطيئة. وقال ماسيمو بوساكا رئيس لجنة التحكيم بالفيفا في تصريح للصحفيين "نريد اللعب النظيف. لا يمكننا الفوز بالمباراة في ظل ادعاء السقوط. ماذا تقول لأطفالك عندما تعود للمنزل؟." واضاف "حسنا ستقول فزت بالمباراة عن طريق ادعاء السقوط. هذا غش .. ومن دواعي الفخر ان تفوز بالمباراة عن جدارة واستحقاق." وقال بوساكا وهو حكم سويسري ودولي سابق "أنا متفائل دوما. ونصر على رغبتنا في اللعب النظيف ...نرغب في رؤية جماهير كرة القدم وهي مستمتعة بالاداء الكروي لذا فان عليك الفوز بالمباراة بالشكل الصحيح. و اعتقد ومن وجهة نظري اننا سنحقق نتائج جيدة." وأضاف بوساكا انه وفي بعض الحالات فان اللاعبين يقرون بالحقيقة اذا سألهم الحكم عما حدث..."حدث لي هذا مرتان على مدار مسيرتي في دوري الدرجة الاولى. سألت اللاعب عما اذا كان واثقا ان الكرة كانت خطأ ليرد بالقول انها ليست كذلك وقد قمت بتغيير رأيي.."ولم تكن هذه الواقعة داخل منطقة الجزاء ولكن بالقرب منها. وأعرب اللاعب عن أسفه لي وقمت بتغيير قراري ... تخيل لو ان لدينا المزيد من هذه السلوكيات واستطرد قائلا "بالطبع فان الجميع يريد الفوز وفي بطولة مهمة كهذه (كأس العالم) تكون المشاعر والحماسة عالية مما ينسيك كل شيىء .. وأعتقد ان الرياضة تخلصت بشكل كبير فى الوقت الحالى من الالتحامات العنيفة وأعرب رئيس لجنة التحكيم غن اعتقاده بان التراجع فى الالتحامات العنيفة يرجع الى عملنا المكثف للحيلولة دون ذلك الامر. لم نعد نرى الالتحامات العنيفة حقا في الوقت الحالي. اعتقد ان سلامة اللاعبين باتت امرا واضحا للحكام في الوقت الحالي. من وجهة نظري فاننا قللنا من الالتحامات العنيفة.".. و الحكام يجب ان يكونوا على وعي باستخدام الاخطاء الخططية من قبل بعض الفرق حيث يتبنى اللاعبون اخطاء صغيرة في خط الوسط لايقاف ايقاع وتمريرات المنافس. ونتوقع من الحكام الكبار احترام الفرق و ايقاف هذه النوعية من الاداء."وأكد على ضرورة ان يمتلك الحكام الفهم الجيد لكرة القدم والادراك لطرق لعب الفرق فكلما زاد فهمك لكرة القدم كلما زاد استعدادك للمباراة وفرص وجودك في المكان المناسب وفي الوقت المناسب ." واشار الى أن الفرق التي تعتمد على التمريرات مثل المنتخب الاسباني تبدو اقل ارهاقا على الصعيد البدني بالنسبة للحكام مقارنة بالمباريات السيئة التي يجب على الحكام فيها العدو بشكل اكبر. وقال "في العادة فانك تعدو نحو تسعة او عشرة كيلومترات في المباراة الا انه من الممكن ان تصل الى 12 كيلومترا اذا لم يكن الفريقان يؤديان بشكل جيد ويواصلان فقد الكرة." ويعتبر الحكام الطرف الذي يفرغ فيه اللاعبون شحنات غضبهم و السبيل الوحيد لتجنب هذا هو الوصول لتفاعل افضل.و"للأسف من المستحيل التخلص من هذه النوعية من السلوكيات لدى اللاعبين. لا اعرف لماذا نقبلها ولا اعرف ما اذا كان بوسعنا القيام بالمزيد للتخلص من هذه النوعية من الغطرسة التي تحدث في بعض الاحيان." وأشار /الفيفا / الى أنه ربما تمثل تعليقات بوساكا نوعا من المثالية خاصة في ظل الاجواء الضاغطة فى بطولة مثل كأس العالم الا ان الامل يحدوه في انصات اللاعبين لصوت الضمير والمبادىء.