دبي - و ا م
تواصلت فعاليات مؤتمر الرياضة في مواجهة الجريمة التي تنظمها إدارة التوعية الأمنية في الادارة العامة لخدمة المجتمع بشرطة دبي لليوم الثاني على التوالي . بدأت أعمال المؤتمر بالجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور ابو العلا عبد الفتاح من جمهورية مصر العربية، استهلها السيد ند ويلز من أكاديمية لوريس البريطانية للرياضة بورقة تحدث فيها عن البرامج التي تقدمها الأكاديمية للحد من السلوكيات الخاطئة للطلاب، مؤكداً أن لتلك البرامج تأثيرا كبيرا في الحد السلوكيات الخاطئة ولكنها ليست الوسيلة الوحيدة ، فيجب تكامل كل الجهود مع الجهات المعنية للحد من السلوكيات الخاطئة. اما الورقة الثانية فقدمتها السيدة برناديت كينج من نيوزيلاندا، تناولت فيها مسؤولية الوالدين في حماية أطفالهم من جرائم سن المراهقة، وأكدت أهمية إعطاء الوالدين الثقة للأطفال في التعبير عن حريتهم مما يساعدهم هذا اتخاذ قراراتهم بصورة جيدة وتعزيز الثقة بالنفس بالنسبة لهم في مراحلهم العمرية. اما الدكتور غضبان احمد حمزة، والدكتور شوية بوجمعة، و بريكي الطاهر، من الجزائر، فقد تناولوا الاستراتيجيات الحديثة للتقليل من السلوكيات العدوانية في الملاعب الرياضية، وقام المتحدثون بأجراء دراسة على 484 رياضيا في تخصصات فردية وجماعية . اما الورقة التالية فقدمها الدكتور لؤي يحي المصرف، عضو هيئة التدريس بكلية علوم التربية البدنية والرياضية في جامعة الزاوية في ليبيا، تناول فيها ممارسة مدربي كرة القدم للسلوكيات التي تحد من العنف، وذلك بهدف الكشف عن مدى ممارسة مدربي كرة القدم للسلوكيات التي تحد من العنف في المنافسات الرياضية، حيث قام الدكتور بأجراء دراسة على 83 لاعبا من ستة أندية رياضة ليبية للاستجابة لـ 14 بندا تمثل أهم السلوكيات التي أفرزتها الدراسات العربية والأجنبية السابقة التي ينبغي على المدرب ممارستها للحد من السلوك العدواني في الملاعب الرياضية، وأظهرت النتائج أن هنالك ندرة في ممارسة هذه السلوكيات من قبل المدربين إثناء التدريب.. ، مؤكداً أهمية دور المدرب في تعزيز السلوك الايجابي للاعب أثناء التدريب والمنافسة للحد ظاهرة عنف الملاعب التي ستستمر طالما امتنع المدربون عن ممارسة دورهم الايجابي في الحد من هذه الظاهرة. وترأس الجلسة الثانية الدكتور لؤي يحي المصرف، واستهلها الدكتور محمد ترابي من الولايات المتحدة الأمريكية ببحث جاء تحت عنوان (المشاركة في الرياضة تقلل من الجنوح والجريمة) بينما قدمت الدكتورة آسيا كاظم حماد والدكتورة إقبال نعمة من جامعة بغداد، بحثا بعنوان (سلوكيات المدرب واللعب النظيف)، وتناولت الباحثتان سلوكيات المدرب قبل وأثناء وبعد المنافسة. كما قدمت الدكتورة أسماء العطية، رئيس قسم العلوم النفسية بكلية التربية في جامعة قطر بحثاً بعنوان (سيكولوجية التعصب الرياضي وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية)، تناولت فيه مفهوم التعصب النفسي وأنواعه وأشكاله خاصة التعصب الرياضي، وأسباب التعصب بشكل عام والتعصب الرياضي بشكل خاص وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية والتربية الأمنية من منظور نفسي معرفي وفقا لبعض النظريات النفسية. وترأس الجلسة الثالثة الدكتورة سحر فتحي مبروك، رئيس قسم الخدمة الاجتماعية في المعهد العالي للخدمة الاجتماعية في جمهورية مصر، قدم فيها الدكتور صبحي حسنين والدكتور ابو العلا عبد الفتاح، والدكتور احمد فاروق عبد القادر بحثاً بعنوان (الأساليب القانونية لفض المنازعات الرياضية في ضوء المحكمة الرياضية)، وهدف البحث الى الإجابة عن تساؤلات مثل: هل الرياضة في حاجة إلى قضاء رياضي، وماهي طبيعة المنازعات الرياضية وأهمية تسويتها، وماهي وسائل حسم المنازعات، وما الفرق بين التحكيم والوساطة وغيرها من الأسئلة الأخرى. وأشار الباحثون إلى تزايد المنازعات الرياضية المنظورة أمام القضاء، سواء كانت إدارية أو عادية، في الآونة الأخيرة على نحو مفزع الأمر الذي أفسد المفهوم المثالي للرياضة وأظهرها بمظهر النشاط الإنساني المثير للجدل والمشكلات والدعاوى القضائية ونتيجة للتطور الملموس في أساليب الإدارة اللصيقة الصلة بالرياضة ودخول مفاهيم جديدة في العمل الرياضي وأخصها الاحتراف والتسويق الرياضي والخصخصة والهيكلة الإدارية وزيادة المكافآت والمرتبات والعقود الأمر الذي أدى إلى ظهور العديد من المنازعات التي يتطلب حسمها اللجوء إلى جهات قضائية وتحكيمية وإدارية للفصل بين أطرافها. وتناول الدكتور الفريق بدر الدين مرغني في ورقته بحثاً بعنوان (إستراتيجية إدارة امن الملاعب في الحد من الشغب وتعديل السلوك)، وهدف البحث إلى إلقاء الضوء على عوامل أسباب الشغب ، وإبراز أهمية قيام أجهزة مختصة من مهامها الحد من ظاهرة العنف، والوصول لاختصاصات وهيكلة هذا الجهاز وأهمية دعمه بالكوادر المؤهلة، وتعميم تجربة هذا الجهاز على الدول بناء على ثقافة وأنواع العنف داخل بلدانهم، ومحاولة تقديم إطار علمي لكيفية عمل هذا الجهاز باستخدام منهجية الفكر الاستراتيجي، موضحاً أن الهدف الأمني العام للملاعب يتمثل في حفظ الأمن وردع الشغب وكفل الحقوق وسلامة الجميع.ويتطلب ذلك عدة أمور أهمها التواجد الأمني الرسمي والمكثف والمدرب على أساس التعامل حسب الموقف ومتطلباته سواء بالحزم والقوة أو باللباقة وحسن التعامل. ومن جانبها قدمت الدكتورة أسماء بدري الابراهيم، أستاذ مساعد في الجامعات الأردنية دراسة بعنوان (اتجاهات الشباب الأردني نحو شغب الملاعب) تهدف إلى الكشف عن اتجاهات الشباب الأردني منتسبي مراكز الشباب والأندية، ولتحقيق هدف الدراسة قامت الباحثة بتصميم استبيان لقياس اتجاهات الشباب وعلى ضوئها تم عرض نتائج الدراسة ومناقشتها بما يتناسب مع الواقع. كما قدم الدكتور محمد فوزي من الإمارات بحثاً بعنوان (المواجهة الأمنية والتشريعية في شغب الملاعب الرياضية) موضحاً أن لشغب الملاعب صورتين هما الاعتداء على الأشخاص، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة. وترأس الجلسة الأخيرة من فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر الرياضة في مواجهة الجريمة، الدكتور كرفس نبيل، أستاذ في معهد التربية البدنية والرياضية في جامعة الجزائر، واستهلتها الدكتورة سمنثا بريكنيل من استراليا ببحث حول تجربة استراليا في الفساد الرياضي، في حين قدم الدكتور هادي الصبان من اليمن بحثاً بعنوان تأثير الأنشطة البدنية على بعض المتغيرات البيولوجية لدى الأحداث، وقدم الدكتور سيد احمد عيسي والدكتور ايراين ايمان من الجزائر بحثاً بعنوان العنف في ملاعب الجزائر، بينما قدم الدكتور صبحي القلالي بحثاً بعنوان دور المدرب في تعزيز سلوكيات وقواعد اللعب النظيف لدى اللاعبين الناشئين.