الرباط - كمال لمريني
تعرض مدير المحطة الطرقية في وجدة مصطفى أبو حفص إلى اعتداء شنيع من طرف حارس أمن خاص، نتج عنه كسر في اليد اليمنى وعجز حدده الطبيب في 45 يومًا.
واكد مدير المحطة، ان حارس الأمن الخاص المكلف بتأمين الأمن والحراسة بالباب الرئيسي للمحطة الطرقية بواد الناشف لم يلتحق بعمله في ذاك اليوم ، فتوصل أبو حفص بمكالمة من الحارس الليلي التابع للجماعة تفيد أن الباب مفتوح على مصراعيه ولا يوجد من يضبط سير العمل بالمحطة، فاضطر المدير التنقل الى عين المكان.
وأشار المصدر الى انه في حدود الساعة الثامنة والنصف من ليلة السبت اتصل هاتفيًا بحارس الأمن الخاص يستفسر عن سبب غيابه، وبعد عدة محاولات رد عليه الحارس وقدم له مبررات عدم التحاقه بعمله، بكون ابنته مريضة بمستشفى الفارابي ، ومن خلال المكالمة أوضح له مدير المحطة الإجراءات المعمول بها في حال التغيب أو مغادرة مكان العمل وهي إشعار إدارة المحطة وإخبار شركة الأمن التابع لها لتعويضه بمن ينوب عنه في حراسة مرفق كبير مثل المحطة الطرقية.
وأضاف مدير المحطة، انه بعد مرور وقت قصير من الاتصال الهاتفي رأى حارس الأمن الخاص يقود دراجته ويتوجه نحو مركز الشرطة بالمحطة وهو في حالة هيجان، وبمجرد وقوفه أمامه باغته بلكمة على مستوى الوجه، قائلا: "سقطت على الأرض ، وانهال علي بالركل والرفس ، وأصبت على إثرها بكسر في اليد اليمنى".
ويتواجد أبو حفص مصطفى حاليًا بمستشفى الفارابي، في حين علمت "المغرب اليوم"، ان رئيس جماعة وجدة والكاتب العام وبعض المسؤولين قاموا بزيارته، وسيتم رفع دعوى قضائية ضد المعتدي وشركة الأمن التابع لها.
وتعتزم جماعة وجدة إعادة النظر في الاتفاقيات مع شركات الأمن الخاصة المتعاقدة معها ، خاصة في الجانب الأخلاقي والسلوكي للحراس، وذلك لرد الاعتبار للموظف الجماعي وسمعة المرفق العمومي.