الرباط - المغرب اليوم
شهدت مدينة مكناس وضواحيها، في الآونة الأخيرة، ارتفاعاً ملحوظاً في عدد حالات الانتحار، راح ضحيتها شباب ونساء وشيوخ، رموا بأنفسهم من الطوابق العلوية، ومنهم من ألقى بنفسه أمام القطار السريع، والبعض الآخر شنق نفسه بواسطة الحبل.
ففي مدة زمنية قصيرة، لقي أزيد من 10 حالات حتفهم، والقاسم المشترك بينها الرغبة في الموت، رغم اختلاف وتنوع أساليب وطرق إزهاق الأرواح.
ففي مدينة مكناس، لقي شاب حتفه على سكة القطار السريع في قنطرة “ويسلان”، وقبل هذا الحادث أقدمت زوجة على شنق نفسها في أحد أركان بيتها في حي “ويسلان” نفسه، كما ألقى شخص بنفسه من الطابق العلوي في حي “البساتين”، وآخر بحي “وجه عروس” الشعبي، بالإضافة إلى حوادث الانتحار التي شهدتها المدينة الجديدة “حمرية”.
وفي ضواحي العاصمة الإسماعيلية، عمد شاب في دائرة مريرت، قبل أيام قليلة، إلى شنق نفسه بواسطة حبل ثبته في جذع شجرة، تماماً كما حدث في مدينة إفران، بعد العثور على عنصر في القوات المساعدة جثة هامدة في غابة مجاورة لمركز المدينة، حيث لفت وجود سيارته أنظار مواطنين، ليعثروا عليه معلقاً إلى جذع شجرة.
وفي خنيفرة، المدينة التي عاشت الهدوء لعقود من الزمن، لقيت زوجة حتفها، الأربعاء الماضي، بعدما عمدت إلى شرب مبيد الفئران، لتلقى حتفها في المستشفى الإقليمي، مخلفة وراءها 3 أطفال في عمر الزهور، بالإضافة إلى حالات أخرى هنا وهناك.
مصادر جمعوية في مكناس وخنيفرة، لم تخف قلقها إزاء ارتفاع ظاهرة الانتحار، التي باتت تشكل حدثاً يومياً، يستدعي دق ناقوس الخطر، للتدخل من أجل وقف نزيف الأرواح المتساقطة.