الرئيسية » تقارير
الأبحاث الجديدة

لندن ـ المغرب اليوم

كشفت الأبحاث الجديدة أن تغير المناخ سيدفع الأرض إلى تجاوز "نقطة التحول" خلال الـ100 سنة المقبلة، مما يؤدي إلى حدوث الكوارث الطبيعية الفاجعة. ووفقا لموقع "الديلي ميل" البريطاني، وجدت دراسة باستخدام أدوات إحصائية جديدة قوية أن هناك فرصة بنسبة خمسة في المائة فقط وهي أن الأرض ستدفئ بمقدار 2 درجة مئوية (3.6 درجة فهرنهايت) أو أقل بحلول نهاية هذا القرن. وتكشف التنبؤات الجديدة أيضا أن هناك فرصة واحدة فقط في أن يقتصر الاحترار على 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت)، وهو الهدف الذي حدده اتفاق باريس لعام 2016.

ويقول الباحث الرائد أدريان رافتيري، أستاذ الإحصاء وعلم الاجتماع في جامعة واشنطن: "يظهر تحليلنا أن الوصول إلى  درجتين هو السيناريو الأفضل". "إنه قابل للتحقيق، ولكن فقط مع جهود كبيرة ومستدامة على جميع الجبهات على مدى السنوات ال 80 المقبلة." ووجدت التوقعات الجديدة أن هناك فرصة بنسبة 90 في المائة أن تزيد درجات الحرارة خلال هذا القرن بمقدار 2 إلى 4.9 درجة مئوية (3.6 إلى 8.8 درجة فهرنهايت).
 
وأضاف البروفيسور رافتيري "تحليلنا متوافق مع التقديرات السابقة، لكنه يجد أن التوقعات الأكثر تفاؤلا غير مرجح حدوثها ". وقد قرر الباحثون التوصل إلى طريقة جديدة لحساب تغير المناخ في المستقبل بعد ملاحظة العيوب في النمذجة التي يستخدمها الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ. وحدد الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ أربعة سيناريوهات في طرق التنبوء، التي تتراوح بين الانبعاثات "المعتادة - التجارية" من الاقتصادات المتنامية، والجهود العالمية الخطيرة للانتقال من الوقود الحفري. 

وأضاف البروفيسور رافتيري "المشكلة الكبيرة مع السيناريوهات هي أنك لا تعرف مدى احتمال وجودها، وإذا كانت تغطي مجموعة كاملة من الاحتمالات أو ليست سوى أمثلة قليلة، علميا، هذا النوع من التنظير لا يرضي تماما." وركز البحث الجديد على ثلاثة كميات تدعم سيناريوهات الانبعاثات المستقبلية. وشمل ذلك مجموع سكان العالم، والناتج المحلي الإجمالي للفرد، ومقدار الكربون المنبعث لكل دولار من النشاط الاقتصادي، والمعروف باسم "كثافة الكربون".

وباستخدام إسقاطات إحصائية لكل من هذه الكميات الثلاثة استنادا إلى 50 عاما من البيانات السابقة في البلدان في جميع أنحاء العالم، وجدت الدراسة قيمة متوسطة لظاهرة الاحتباس الحراري بمقدار 3.2 درجة مئوية (5.8 درجة فهرنهايت) بحلول عام 2100. ووجد الباحثون أيضا أن هناك فرصة 90 في المائة أن الاحترار هذا القرن سوف تقع بين 2-9.9 درجة مئوية (3.6 حتى 8.8 درجة فهرنهايت).

وقال الباحث المشارك دارجان فريرسون، الأستاذ المساعد لعلوم الغلاف الجوي بجامعة واشنطن: "في الواقع، الأضرار الناجمة عن الحرارة المتطرفة، والجفاف، والطقس المتطرف وارتفاع مستوى سطح البحر يكون أكثر شدة إذا كان يسمح 2 درجة مئوية أو ارتفاع درجة الحرارة أعلى. وتابع "تظهر نتائجنا أن هناك حاجة إلى تغيير مفاجئ بالطبع لتحقيق هذه الأهداف." وعمل البروفيسور رافتيري في السابق على توقعات الأمم المتحدة لسكان العالم في المستقبل. واستخدمت دراسته عام 2014 استدلال بايزي ، وهي أداة مشتركة تستخدم في الإحصاءات الحديثة، لإظهار أن سكان العالم غير المرجح أن يستقر هذا القرن.

ومن المحتمل أن يصل هذا الكوكب إلى 11 مليار شخص بحلول عام 2100،  ومن المتوقع في الدراسه الجديدة أن يجد البروفيسور رافتيري أن ارتفاع عدد السكان سيزيد من حدوث الاحترار العالمي. وبدلا من ذلك، فوجئ بأن السكان لديهم تأثير صغير إلى حد ما، وذلك لأن معظم الزيادة السكانية ستكون في أفريقيا، التي تستخدم القليل من الوقود الأحفوري. والأهم من ذلك بالنسبة للاحترار في المستقبل هو كثافة الكربون، وكمية انبعاثات الكربون المنتجة لكل دولار من النشاط الاقتصادي.

وقد انخفضت تلك القيمة في العقود الأخيرة، حيث عززت البلدان الكفاءة وسنت معايير للحد من انبعاثات الكربون. ومدى سرعة انخفاض هذه القيمة في العقود المقبلة سيكون حاسما في تحديد الاحترار في المستقبل. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة واسعة من القيم المحتملة لكثافة الكربون على مدى العقود المقبلة، اعتمادا على التقدم التكنولوجي والتزامات البلدان بتنفيذ التغييرات. وقال البروفسور رافتري "عموما، فإن الأهداف التي أعرب عنها في اتفاق باريس طموحة ولكنها واقعية". "الأخبار السيئة هي أنها من غير المرجح أن تكون كافية لتحقيق هدف الحفاظ على الاحترار عند أو أقل من 1.5 درجة."، ونُشر البحث في مجلة "تغير المناخ الطبيعي".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

نزار بركة يُعطي انطلاقة أشغال تثنية طريق إقليمي في…
البرلمان البريطاني عاجز أمام غزو الفئران
فلاحون بن سليمان في المغرب يستبشرون خيراً بالأمطار الأخيرة
هزة ارضية قوية تضرب الناظور و نواحيها
هزة أرضية بقوة 4 درجات بإقليم الدريوش في المغرب

اخر الاخبار

المدير العام للأمن الوطني في المغرب يُجري زيارة عمل…
رئيس مجلس النواب المغربي يُجري مباحثات في جوهانسبورغ مع…
الحكومة المغربية تُؤجل المصادقة على مشروع قانون دمج صندوق…
وزير الخارجية الإسباني يرفض الاستغلال السياسي لأحداث الفنيدق ويُشيد…

فن وموسيقى

احتفاء بفيلم "رحلة 404" لمنى زكي عقب ترشحه للأوسكار
منى زكي تُعبر عن سعادتها الكبيرة بترشيح فيلمها "رحلة…
سميرة سعيد تؤكد أن ألبوم قويني بيك من أحلى…
ظافر العابدين يبدء ثالث تجاربه في الإخراج بفيلم صوفيا…

أخبار النجوم

محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان "صقر وكناريا"
محمود عبد المغني يشارك في دراما رمضان 2025 بـ“جوما”
أحمد الفيشاوي يكشف عن التأثير الذي سوف تتركه أعماله…
أحمد حلمي يدعم منى زكي بعد ترشيح فيلمها للأوسكار

رياضة

ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
انتخاب عادل هالا رئيساً جديداً لنادي الرجاء الرياضي لمدة…
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي
مدرب منتخب المغرب يُوجه رسالة إلى يحيى عطية الله…

صحة وتغذية

التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة…
عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن
جدري القردة يُؤجل النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي للصحة…
"ارتفاع مقلق" بوفيات جدري القردة خلال أسبوع واحد

الأخبار الأكثر قراءة