الدوحة – المغرب اليوم
يختلف مقصد كل منا فى غايته من زيارة "معرض الكتاب" ، الذى تقام دورته السادسة والعشرين حاليا بمركز قطر الوطنى للمؤتمرات ، والذى يشهد حضورا كبيرا من جانب الجمهور ، الذى يتوافد بشكل يومى على المعرض ويخرج البعض منهم محملا باعداد كبيرة من الكتب ، لا يتمكن البعض من حملها بمفردة أحيانا وأخرون يخرجون وهم يحملون كميات متوسطة ، وتصل لدى البعض الأخر الى كتاب واحد أحيانا ، وبين هذا التنوع يبقى لكل زائر غايته ، التى تتمثل لدى البعض فى إشباع رغبته الذاتية من حالة النهم والعشق للقراءة ، بينما يسعى البعض الاخر لاقتناء كتب ومجلدات ومؤلفات غالية الثمن ومختلفة الاحجام ، بغرض اشباع شهية الاقتناء لدية وتضاف مشترواته الى قائمة لم ينفض عنها الغبار منذ اقتنائها ، لكنها ربما تشبع لدية حالة من إكتمال الشكل الجمالى لمكتبته التى تعج بأمهات الكتب وتفتقد لم يقرأ ،
بين هذين الفرضين سعت "الشرق" للتعرف على رغبة البعض من الحضور ، وإلى أى فئة من الفئات ينتمون ، ووهل بات المعرض وجهة ترفيهية أما فرصة للغوص فى اعماق المعرفة بين ملايين العناوين التى تكتظ بها ارفف دور النشر المختلفة .
فى البداية أكدتا "لولوة وأروى حسن " أنهما لا تقتنيان الكثير من الكتب وأن لديهم مجالات مختلفة يبحثون فى إصداراتها وفى مقدمها الروايات ، وأن كل منهما لا تقتنى سوى ثلاث روايات على الأكثر وتحرصان على قراءتها خلال العام ، وذلك بسبب محبتهما للقراءه منذ الصغر واعترفتا بأنه لا يوجد لديهن برنامج معين للقراءة ولكن كلما سمحت الظروف بذلك ، وبعد الانتهاء من مقرراتهم الدراسية التى تحظى بالاولوية الأولى ، واضافتا ان معظم من يشترون الروايات يقرأون ولا يوجد لديهم نية تزيين المكتبة ،
ومن جانبها قالت "دانة على" أنها تقتنى عدد محدود أيضا من الكتب ولا تقتصر على مجال معين بل تشترى ما يشدها من الكتب خاصة الكتب العلمية التى تتحدث عن الاكتشافات الحديثة وكتب تنمية المهارات ، وتلك التى تتخذ من أسباب النجاح والسعادة موضوعا لها ، وأن هناك بعض الكتب تحرص على قرائتها والبعض الأخر تقرأ منه ما يشدها فقط ،
أما "سعود أحمد" فكان أكثر جرأة واعترف بأن لدية بعض المقتنيات من عدة معارض سابقة لم يتمكن من قرائتها حتى الأن بسبب طبيعة العمل والالتزامات الأسرية ، غير أن صلته بالقراءة لا تنقطع ، فهو قارىء جيد للصحف على حد قوله ومتابع جيد لمواقع التواصل الاجتماعى ، مع علمه ان الصحف والمواقع لا يمكنها أن تكون بديلا عن الكتاب الذى يقدم معرفة شاملة للإنسان عن موضوع الحديث فضلا عن توافر عامل التوثيق بالكتب عنه بالمواقع .
على مهدى بدورة أكد أن مجرد التواصل مع معرض الكتاب وكونه جزءا من اهتمامات الإنسان فهذا تأكيد على أن لديه البيئة الخصبة التى تمكنه من مواصلة القراءة والمعرفة ، ووجود مكتبة لديه سيدفعه حتما للبحث فيها والقراءة حتى ولو لفترات زمنية وجيزة، وفكرة نهم الاقتناء وإن لم يستفيد منه الشخص ذاته فقد يستفيد منه أحد أفراد الأسرة الذى يمكن أن تنشا بينه وبين الكتاب علاقة مودة ، وبالإمكان أن تطول باقى أفراد الأسرة ، وهناك مراحل عمرية تتغير فيها .