الشارقة - واس
تنوعت الأنشطة الثقافية التي أقيمت مع انطلاقة الدورة 33 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب - في يومه الثاني , الذي تنعقد فعالياته بمركز الشارقة الدولي للمعارض المؤتمرات " إكسبو " للفترة من 5 إلى 15 من تشرين ثاني/نوفمبر الحالي بمشاركة إقليمية وعالمية واسعة, وسجلت حضوراً لافتاً في طبيعة الموضوعات التي ناقشتها، ومكانة وطبيعة الشخصيات الفكرية والأدبية والفنية والمتخصصين الذين أثروا الندوات الحوارية بتجارب ذاتية رائدة.
وفي ضوء ذلك أقيمت العديد من الفعاليات الثقافية، أبرزها: جغرافيا المكان، وقراءة في الأدب الروسي، وقراءة أخرى لأول كتاب مخصص لتعريف القارئ العربي حول التنمية الصينية المعاصرة، واستضافت الفعالية الأولى التي أقيمت بقاعة ملتقى الأدب كلاً من الأديبة الباكستانية كاملة شمسي، والأديبة العراقية إنعام كجة جي، والدكتور صالح هويدي، وأدارت الحوار فتحية النمر، واستعرضت جغرافيا المكان التي تتيح للكاتب حركة بين أماكن واقعية وأخرى خيالية.
ومن جغرافيا المكان إلى " أدب الآخر" والحديث عن الأدب الروسي الذي شهد قراءات عدة على قاعة ملتقى الأدب، استهل مروان البلوشي الذي أدار الندوة حديثه بنقاط الالتقاء العديدة التي تربط الأدبين العربي والروسي، مثل نمط معيشة البيئات المحلية، وموجات التغريب التي تتعرض لها، والتحولات السياسية الكبيرة التي رافقت القرن 19، كما قام بتعريف صالون الأدب الروسي، وهو صالون أدبي إماراتي يضم إليه عشاق الأدب الروسي، وتجربتهم المتميزة في هذا المجال في الإطلاع على هذا الأدب خلال الفترة الماضية.
وفي الاتجاه ذاته، ناقشت ندوة "طريق الصين سر المعجزة" التي أقيمت على قاعة الاحتفالات أول كتاب صيني نقله إلى العربية المترجم أحمد السعيد، الذي انطلق في حديثه إلى أهمية الارتقاء بفهم التجربة الصينية، والأخذ منها بما ينسجم مع الواقع في العالم العربي دون الحاجة إلى استنساخ التجربة لاختلافات جوهرية عدة، مبيناً أنه كفيل بتحقيق تطور لافت في العالم العربي.
وأشار الأديب حامد راضي خلال الندوة أن سر تطور الصين ينطلق من التعليم، والحرص الشعبي على دعمه، لافتاً إلى أنها خطوة لو أخذت بنظر الاعتبار كان لها نتائج ملموسة.
أما المستشار الصيني تشان ون ون أوضح أن الظروف الحالية مؤاتية للمزيد من التعاون، وستشهد الفترة القادمة تحولات ايجابية في مسار العلاقات العربية الصينية, وعزز الأستاذ بجامعة القاهرة الدكتور عصام اشرف من إمكانات التطور في العلاقة الصينية العربية نظراً لوجود نقاط التقاط عدة، منها: أن الجانبين أصحاب حضارة، وحرصهما على التنمية، مبيناً أن الصين حالياً هي الشريك التجاري الثاني للعالم العربي.