الرباط / المغرب اليوم
يشهد العالم بأسره سباقا جنونيا نحو تحقيق التميز والانفراد في مجال الشاشة الفضية , أوروبا، آسيا، الأمريكيتان، وإفريقيا كلها تقدم خلال كل موسم أجدد الأعمال وأعظمها متعة وإثارة, ورغم تفاوت المسافات بين بلد وآخر، من حيث عراقة الصناعة وتراكم سنوات الخبرة والاشتغال، إلا أن بلدانا جديدة على لوائح الإبداع، أثبتت رغم المدة القصيرة التي تبرعمت فيها بوادر نبوغها، عن جدية وموهبة وقدرة عالية في تجسيد الواقع وتلوين الخيال, في ربورتاج قصير أعدته قناة الجزيرة، تم تسليط الضوء على التجربة السينمائية المغربية مثالا، تلك التجربة التي شهدت طفرة نوعية في الآونة الأخيرة، بفضل سياسة الانفتاح التي دأب عليها مسيرو القطاع والعمل على مضاعفة الجهود من أجل الخروج بأفلام أكثر وأجود خلال كل موسم, طبيعة المغرب وعراقة ثقافته وطيبة سكانه جعله مسرحا لأعرق الأعمال الفنية في تاريخ السينما، ولم يكن استئجار هاته القطع الفردوسية بمقابل مادي هو كل ما استفادته البلاد من تصوير هاته المشاريع الفنية الضخمة، بل الاحتكاك بكبار الخبراء والفنانين، جعل المغرب على مر السنين يراكم خبرات جديدة وتقنيات مبتكرة، مكنته من خلق صناعة محلية مبهرة، بكثير من الأمل وكثير من الكد تبلورت لتظهر اليوم في حلة مشرفة، تنافس في المهرجانات العالمية وتترك بصمة قوية في أكبر المحافل الفنية والثقافية.