الدار البيضاء- المغرب اليوم
التقى مجموعة من المبدعين والمبدعات من مختلف المدن والمناطق ومن بلدان عربية في لقاء، الجمعة في الدار البيضاء، للاحتفاء بالكلمة الإبداعية الملتزمة والتعبير الحر، وشكلت هذه اللحظة الإبداعية، التي دعا إليها الفضاء الثقافي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ونادي القلم المغربي، مناسبة لإبراز أهمية الأصوات الإبداعية التي اختارت الكلمة الملتزمة والتعبير الحر، وأبرز الجامعي والكاتب الروائي، شعيب حليفي، المغزى العميق الذي تحمله الكلمة الإبداعية التي تقاوم زحف الضجيج وظلم الصمت في الزمن المغربي.
وتلا محمد عطيف، بعض قصائده الأخيرة، التي سعى من خلالها إلى خلق مسارات متلونة ومتعددة للقول الشعري في علاقاته المتشابكة مع الذات والمجتمع والتاريخ، ولم تحد الشاعر التونسية لمياء عمر عياد، عن هذا المسار، حيث قرأت نصوصا من ديوانها "أحبك جدا"، وقصائد أخرى، تعكس رؤية للعالم قوامها مناجاة الحلم في الوجدان الإنساني، وضرب عبد السلام برماكي بكلماته الزجلية " الضرب بقوة" على أوتار الواقع وما يخفيه من كوابيس، الذي اختار مواجهته بالسخرية السوداء.
وفي مجال القصة حرصت سلمى براهمة، في أحد نصوصها، على تشخيص واقع تذبح فيه، كما قالت الأحلام، أما مبدعون آخرون فصاغوا رؤاهم للعالم، كل حسب ما ساقته قريحته الإبداعية في تفاعلها مع انشغالات فردية وجماعية.