الرباط - المغرب اليوم
نظم فرع المنظمة الوطنية لفناني مسرح العرائس في الدورة الثالثة عشرة لملتقى مرتيل لمسرح الطفل تحت شعار, "مسرح الطفل آلية تربوية لتنمية كفايات التواصل والحوار" بالشراكة مع المجلس الجماعي لمدينة مرتيل وعمالة المضيق الفنيدق, وبدعم من وزارة الثقافة ووكالة إنعاش وتنمية الشمال ومجلس جهة طنجة تطوان، وذلك من 4 الى 7 أيار/مايو 2016 في فضاءات عمومية في مدن مرتيل والمضيق والفنيدق.
وتضمن برنامج هذه الدورة عروضا مسرحية واستعراضية وتراثية لفرق وطنية ومن تونس، إضافة لندوات محورية كانت أولاها في موضوع "مسرح الطفل, مقاربة تربوية لتنمية كفايات التواصل والحوار" من خلال تمثل تجربة الكاتب المسرحي المسكيني الصغير" الندوة التي أطرها الأستاذ عبدالحق ميفراني شارك فيها كل من المسرحي المسكيني الصغير، والناقد الدكتور المعتمد الخراز، والناقد الدكتور محمد الصبان.
وتناول المسرحي المسكيني الصغير في ورقة تأطيرية للندوة، الكتابة للطفل من خلال تحديد المداخل التالية, تحديد ماهية دراما الطفل، التواصل والحوار، تنمية الكفاءات, وأكد القائم على دور المسرح في تنمية وتحريض خيال الطفل، بما هو آلية تربوية، مطالبا في نفس الآن بضرورة احترام قدرات الطفل وقاموسه اللغوي الخاص, واتجه الناقد محمد الصبان الى التركيز على علاقة مسرح الطفل بالتواصل المسرحي، وتصور المسكيني الصغير لمسرح الطفل لينتهي الى مقاربة قيمة التواصل في بعض نصوصه المسرحية, واتجه الناقد المعتمد الخراز الى استقصاء الأبعاد التربوية في مسرح المسكيني الصغير، سواءً من خلال الخطاب المقدماتي و المواءمة بين اللغة والمواضيع المختارة وانتهاء بتحديد سمات الأبعاد التربوية في نصوص وكتابات المسكيني الخاصة بالطفل.
وذهبت حلقة النقاش، المقررة في الملتقى، الى موضوع " العرائس في المسرح والسينما" وعرفت مشاركة فاعلة لكل من الفنان الدكتور رشيد أمحجور والناقد سالم اكويندي والأستاذ مصطفى الستيتو، مدير الملتقى، والفنان التونسي منير الشابي. وقد تميزت الجلسة بالنبش في الذاكرة الفرجوية المغربية، وحفريات في تاريخ مسرح العرائس الى جانب تناول التقاطع بين توظيف فن العرائس في المسرح والسينما. وتم الإعلان عن خبر إنشاء وتأسيس جمعية طنجة بوابة افريقيا وقرب الإعلان عن مركز فنون عرائس العالم بالمدينة.
وشهدت الدورة 13 من ملتقى مرتيل لمسرح الطفل، تنظيم ورشات في تقنيات "إعداد الممثل" أطرها الفنان المصري فادي فوكيه غطاس واحتضنها مركز الأندلس، والارتجال والتشخيص المسرحي"، أطرها الفنان المغربي عبد اللطيف العسال.
وشهد حفل الافتتاح في دار الشباب مرتيل تقديم عرض فني للمجموعة الصوتية لمؤسسة أبناء أبي القاسم بتطوان، وعرض تعبيري بعنوان "معزوفة آخر الليل"؛ لفرقة فرع المنظمة الوطنية لفناني مسرح العرائس بمرتيل. كما توج حفل الافتتاح بتقديم العرض المسرحي التونسي "غضب الألوان"؛ لشركة الوليد للإنتاج والتوزيع الفني وانتهى بفقرة تنشيطية واستعراضية لفرقة كرنفال الحمراء في مراكش.
وشهدت الدورة كسابقتها تنظيم "فضاء الفرجة والمرح" وعروضا بهلوانية وورشات للرسم والماكياج الاحتفالي ولوحات فنية استعراضية تراثية ومعرض كتاب وأغنية الطفل, كما امتدت الفعاليات الى فضاءات خارج مرتيل كالمضيق, حيث احتضن مسرح للاعائشة بالمضيق فقرة تنشيطية وألعاب سحرية وعرض مسرحية "غضب الألوان"؛ لشركة الوليد للإنتاج والتوزيع الفني (تونس)، الى جانب تقديم وصلة فنية تراثية؛ لفرقة فتيات السلام للحضرة الشفشاونية.
وتواصلت الفعاليات بالملتقى عبر تقديم عرض مسرحية "الأمير الصغير"؛ لفرقة كواليس بالدار البيضاء ولوحة فنية استعراضية لفرقة الشعلة الفنية بطنجة ومسرحية "أبو فطنة والشيطان"؛ لفرقة علاء الدين للمسرح بفاس وعرض مسرحية "سلمى سليم والفضائي"؛ لفرقة ستيلكوم في الرباط, الى جانب عروض تنشيطية ولوحات فنية لكل من جلال بيبيطو والجويليلي، ومن تراث الفلامينكو لمركز العالم الفني بتطوان، انتهاء بمشاركة غنائية للفنانة الصاعدة " لينة حمزي" ولوحة فنية استعراضية لفرقة الشعلة الفنية بطنجة. وشهدت الدورة 13 من ملتقى مرتيل لمسرح الطفل احتفاء خاصا بضيف شرف الدورة الفنان المصري لطفي لبيب.