الرياض - واس
اختتم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية السبت فعاليات برنامج شهر اللغة العربية في الصين الذي نظمه المركز في المدة من 23 أكتوبر إلى 23 نوفمبر في الصين، وذلك بالشراكة مع الجامعات الصينية. وأوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي في تصريح صحافي أن البرنامج قدم حزمة من البرامج العلمية في خدمة اللغة العربية على مدى شهر كامل, وترك أثرا إيجابيا لدى المهتمين باللغة العربية في الصين، ولاقى نجاحا واسعا، حيث شارك في فعاليات البرنامج مئات الصينيين في مختلف المدن والجهات الصينية التي نظمت فيها الفعاليات. وبين الدكتور عبدالله أن هذا النجاح إنما أتى نتيجة لما حظي به البرنامج من دعم المملكة العربية السعودية، والموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - وبمتابعة معالي وزير التعليم العالي المشرف العام على المركز الدكتور خالد العنقري، والدعم المتميز من سفارة خادم الحرمين الشريفين في بكين، وجهود اللجان العاملة في السعودية وفي الصين، وجهود المؤسسات التي شاركت مع المركز، ومنها جامعتا الإمام محمد بن سعود الإسلامية و الملك سعود بالرياض، وعدد من المؤسسات الأكاديمية الصينية، وهي: جامعة اللغات والثقافة ببكين، وكلية اللغات الشرقية بجامعة جوانغ دونغ للدراسات الأجنبية، ومعهد القوميات بـ(لان تشو) بولاية لينشيا - قانسو، وجامعة بكين للدراسات الأجنبية، وجامعة بكين للدراسات الدولية، وجامعة التجارة الدولية والاقتصاد، وغيرها. وقال الدكتور الوشمي: يُعد " شهر اللغة العربية " أحد الأنشطة النوعية التي ينفذها مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية لاشتماله على برامج متنوعة، تقام في دول العالم الناطقة بغير العربية، وبعد النجاح الذي حققه البرنامج في جمهورية الصين الشعبية، أصبحت التطلعات لدى المركز واسعة وممتدة لتنفيذ (شهر اللغة العربية) في دولة أخرى من الدول الناطقة بغير العربية. وأشار الوشمي إلى أن المركز أصدر ضمن هذا الشهر طبعة أولى لكتابين راصدين لحركة اللغة العربية في الصين، هما: " اللغة العربية في الصين " ، وهو مكون من عدد من الأوراق العلمية التي قدمها علماء صينيون متخصصون في اللغة العربية، بالإضافة إلى " دليل علماء اللغة العربية في الصين"، وهو دليل يرصد أسماء الأساتذة الصينيين الرواد في تعليم العربية في الصين، ويعرف بكبار الأساتذة المعاصرين الحاصلين على درجة الأستاذية في اللغة العربية، تم توزيعها خلال البرنامج. وأضاف الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية : أن ما يميز برنامج شهر اللغة العربية في الصين: الفعاليات المنبرية التي شارك فيها طلاب وطالبات صينيون، حيث نظم المركز مسابقة طلابية في الخطابة والإلقاء باللغة العربية بالتعاون مع عدد من المؤسسات والقنوات والإذاعات الصينية على مدار ثلاثة أيام، قدم خلالها الطلاب والطالبات الصينيون موضوعات متعلقة بالشأن العربي، سواء ما يتصل بالجغرافية العربية أو الثقافة أو الشخصيات العربية، وشارك فيها 120 طالبا وطالبة يمثلون 29 جامعة، وحكّمت المشاركات لجنة تحكيمية متخصصة، قدم المركز فيها جوائز تكريمية للفائزين، بالإضافة إلى مسابقة فريدة في (الخط العربي) شارك فيها 252 طالبا وطالبة من الهواة والمحترفين والمهتمين من الصينيين يمثلون 30 جامعة صينية. وأفاد الوشمي أن المركز حواراً بين مجموعة من الطلبة العرب ونظرائهم الصينيين بعنوان" الملتقى الصيني السعودي لتعليم اللغة العربية" ،بالتعاون مع جامعة بكين للغات والثقافة, وحضره 186 أستاذا وخبيرا يمثلون 32 جامعة صينية، ومن الجانب السعودي شارك فيه كل من: البروفيسور محمد الهدلق، والدكتورعبدالعزيز الخريف، والبروفيسور صالح الشويرخ، والدكتور صالح الصقري، والدكتور إبراهيم أبانمي، والدكتور خالد الحافي. وختم الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي تصريحه بشكر معالي الوزير ومعالي نائبه نظير ما وجده المركز من دعم وتحفيز ومباركة، وشكر كل من شارك في الوفد من الأساتذة السعوديين المتخصصين في مجالات اللغة العربية المختلفة، مشيراً إلى أن المركز تلقى تطلعات بارزة من الباحثين الصينيين لزيادة التبادل والتعاون فيما يخدم اللغة العربية ويُعلي من شأنها في المؤسسات الأكاديمية الصينية. وكان الوفد زار عددا من الجامعات الصينية، ووقع مذكرات تفاهم مشتركة معها، وشارك في برامج حوارية في وسائل الإعلام الصينية، كما ألقى أعضاؤه عددا من الدروس أو الشروحات لطلاب اللغة العربية في بعض الجامعات الصينية.