الزرقاء ـ بترا
انطلقت مساء الاحد على مسرح مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي فعاليات اسبوع صيف الزرقاء المسرحي الحادي عشر والذي تنظمه فرقة الزرقاء للفنون المسرحية .وبين رئيس الفرقة المخرج خالد المسلماني ان الظروف الخارجة عن ارادة الفرقة حالت دون انطلاق العروض المسرحية في موعدها المقرر خلال شهر أيلول الماضي، مشيرا الى نشاطات الفرقة ومشاركتها في المهرجانات في جميع محافظات المملكة منذ تأسيسها عام 1992 .وتشتمل الفعاليات على عرض مسرحيات:هاملت للمخرج عبد الصمد البصول،النجمة والهيكل لخالد الطريفي ، فتافيت الربيع العربي لجمال مرعي ، شيطان كراسي الحكم لهانيبال حرب ، عبالي افرح امرح اتعلم لخالد المسلماني ، ولسنا محكومين بالقدر لضياء مقدادي .وقال مدير الثقافة رياض الخطيب خلال كلمته في افتتاح الفعاليات " يتمتع الأردن بارث من المخزون المسرحي الذي يوثق الحركة المسرحية الأردنية ،الأمر الذي دفع وزارة الثقافة ممثلة بمديرية الفنون والمسرح الى المبادرة بتوثيق الذاكرة المسرحية والتي تتضمن الابداعات المسرحية من مرحلة الستينيات الى وقتنا الحاضر تحت مسمى مشروع : خزانة ذاكرة المسرح الأردني ".ولفت الى ان المسرح الأردني عرف في مطلع القرن المنصرم من خلال بعض المسرحيات التاريخية والدينية والاجتماعية والعديد من المسرحيات المترجمة ، اضافة الى بعض المحاولات في التأليف المحلي التي قام بها بعض الهواة .وأشار الخطيب ، الى بداية ظهور المرحوم المخرج هاني صنوبر ، الذي أسس البدايات الحقيقية للمسرح الأردني من خلال استقطاب الهواة والتأسيس للمسرح الأردني.واستهلت الفعاليات بعرض مسرحية هاملت المأخوذة عن نص الكاتب الانجليزي وليم شكسبير،حيث حافظ المخرج عبد الصمد البصول على الفضاء العام للنص الشكسبيري مع ادخال بعض الرؤى الاخراجية والشخصيات المستحدثة التي عبرت عن الشخصية الاشكالية .السياق العام للمسرحية يعالج مسألة تردد الأمير هاملت والصراعات النفسية التي يعايشها جراء معرفته بمقتل أبيه على يد عمه وزواجه من والدته،الأمر الذي يدخله في عالم مزدحم بالسوريالية والغرائبية،اذ لا يستطيع هاملت اتخاذ القرار المناسب ما يجعله يعيش على حافة الجنون واجترار تداعيات حادث مقتل أبيه والتساؤل عن معنى الوجود والانسان والعلاقات البشرية.عمد المخرج الى توظيف شخصية جديدة في العمل المسرحي وهي شخصية(سريع) الذي يعتبر معادلا موضوعيا لتداعيات هاملت ومعبرا عن المفاهيم والشكوك والهواجس التي تعتمل داخل نفسية هاملت ، والتي يفاقمها معرفته بأن عمه لم يقتل والده ويستحوذ على والدته فقط ، بل حرمه من مشوقته أوفيليا أيضا.جسد المسرحية التي أعدها عن النص الشكسبيري عضيب عضيبات ،الفنانون : خالد الطريفي، اسحاق الياس، إبراهيم النوابنة، كرم يحيى، رفيق ضبان، ومنال عباد .