بيروت - المغرب اليوم
نظمت دار سائر المشرق ندوة لتوقيع كتاب "في وصف الحب والحرب" لهاني فحص، وشارك فيها وزير الشئون الاجتماعية رشيد درباس، محمد حسن الأمين، وقدمتها الشاعرة نهاد الحايك في حضور حشد من المهتمين والمثقفين، وذلك ضمن فعاليات معرض بيروت الدولي للكتاب بدورته الستين.
واعتبر محمد حسن الأمين أن هذا الكتاب هو وصف عن الحب والحرب، وقال: "أول ما اعتراني من مشاعر وانا اقرأ هذا العنوان أنني لم أكن في يوم من الأيام متشائما من الأحرف الأبجدية حين قرأت هذا الكتاب وكرهت الراء التي وقفت بين الحب والحرب".
وأضاف: "فالحرب أمر واقع وكلام الشاعر والأديب أو المثقف أو المفكر عن الحرب ونقيضها أو عن الحب ونقيضه هو شكل من أشكال الدعوة الملحة إلى الحب، ولست أقول جديدا عندما أتكلم على نص السيد هاني فحص الذي بدون مبالغة في القول إنه يندر وجود نصوص أدبية مماثلة من حيث اللغة ومن حيث الأداء ومن حيث التوغل في الظاهرة التي يتناولها فلا يصفها من الخارج ولكنه يخترقها من الداخل، هكذا كان في سلوكه وأحاديثه ورؤيته للإنسان والكون، إن أي مفكر في عصرنا هذا لم يقدم نصًا متوغلًا كما نصوصه".
ورأى أنه لا يكاد يجد ثورة أو تحولًا اجتماعيًا أو سياسيًا كبيرًا لا في عالمنا المعاصر ولا في التاريخ لم يكن مرافقًا مع نهضة ثقافية وأدبية تكون المعادلة المنطقية لهذه الثورة، وتساءل كيف يمكنك أن تغير دون أن تمتلك مادة التغيير أو حس التغيير، هذا ما يجعلني أقول أن السيد هاني فحص هو استثناء قد يوجد نظائر له الا أنه الاستثناء الأبر.
واعتبر أن أهم وأخطر ما يمكن أن يقوله على المستوى السياسي والأدبي، هو أنه إذا صح وجود صحوة على المستوى الإسلامي والعربي فإن السيد هاني فحص هو القطب الأساسي فيها لأن الصحوة يجب أن تكون علمية وتحمل تحليل العقل الإنساني المسلم ورؤيته للحياة أن لم تكن تحمل الرحابة، أن لم تكن انفتاحا لذلك العصر الجديد وتبشيرًا بعصر الحرية فهي إذًا ليست صحوة.
واختتمت: "نحن نحتفل اليوم بكتاب سيؤرخ له في السمتقبل، وسيشكل أحد البدايات المهمة لبداية النهضة الحضارية الإسلامية الجديدة".