الرياض - المغرب اليوم
يستقبل متحف المصمك الزوار خلال إجازة اليوم الوطني حيث سيقدم المتحف عروضاً مرئية عن توحيد المملكة والمواقع الأثرية والتراثية بالمملكة، ومشهد مرئي آخر عن الآثار وتراث المملكة داخل المتحف. كما سيتم توزيع حقيبة إعلاميه تقدم كهدية للأطفال، وحقيبة أخرى تحتوي على علم المملكة العربية السعودية، وبروشات تحمل صور للملك ومعالم أثرية وتراثية وحضارية، وبوسترات تحمل شعار المناسبة، وعدد من الهدايا للزوار. وجدير بالذكر أن قصر المصمك يقع في وسط العاصمة السعودية الرياض, ويعد من أهم المعالم التاريخية في المملكة إذ يحتل مكانة بارزة في تاريخ مدينة الرياض خاصة، والمملكة العربية السعودية عامة باعتباره يمثل الانطلاقة التي تم على إثرها تأسيس وتوحيد المملكة حيث اقترن هذا الحصن بملحمة فتح الرياض البطولية التي تحققت على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في فجر 5 شوال عام 1319هـ إذ كان لابد من افتتاحه حيث يمثل الاستيلاء عليه استعادة مدينة الرياض، والمصمك أو المسمك يعني البناء السميك المرتفع الحصين بني في عهد محمد بن عبد الله بن رشيد (1289هـ – 1315هـ) ، واستعاده الملك عبد العزيز— عام 1319هـ الموافق 1902م، وكان محمد الهزاني رسم خطة الدخول إلى المصمك، وقد استخدم فيما بعد مستودعا للذخيرة والأسلحة، وبقي يستخدم لهذا الغرض إلى أن تقرر تحويله إلى معلم تراثي ومقصداً سياحياً لضيوف الدولة والسياح يمثل مرحلة من مراحل تأسيس المملكة العربية السعودية. وقد أعدت أمانة مدينة الرياض في عام 1400هـ دراسة خاصة لترميم المصمك ثم تبنت فيما بعد وزارة المعارف (ممثلة في الوكالة المساعدة للآثار والمتاحف) بالتنسيق مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض برنامجا لتحويل هذا المعلم إلى متحف يعرض مراحل تأسيس المملكة على يد الملك عبد العزيز حيث تم افتتاحه في أوائل عام 1416هـ الموافق 1995م تحت رعاية الأمير سلمان بن عبد العزي أمير منطقة الرياض آنذاك. وقام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بإعادة افتتاحه مرة أخري في شهر محرم من العام الماضي 1433هـ بعد إعادة تطويره ضمن برنامج تطوير المتاحف، وقد أصبح متحف المصمك التاريخي بعد إعادة تطويره أحد المتاحف المتطورة على مستوى المملكة، وبات نموذجاً راقياً للمتاحف الحديثة من حيث العروض المتحفية، وحاضناً لأهم الذكريات التاريخية المرتبطة بكيان المملكة وانطلاقة توحيدها. ويضم متحف المصمك التاريخي بعد تطويره عدداً من القاعات الأولى تتحدث عن الرياض زمن استردادها، والثانية عن اقتحام المصمك، وخصصت القاعة الثالثة للرواد الذين شاركوا الملك عبد العزيز في عملية استرداد الرياض ثم قاعة الرياض التاريخية، وقاعة تتحدث عن مبنى المصمك ومكوناته وطريقة بنائه والمواد المستخدمة فيه، وقاعة تعرض الاستخدامات التي عرفها مبنى المصمك في عهد الملك عبد العزيز ثم قاعة تحوي صوراً للملك عبد العزيز في مختلف مراحل عمره ونصوصاً من أقواله المأثورة. يذكر أن متحف المصمك التاريخي يستقبل الزوار على فترتين صباحية ومسائية من 8 إلى 12 ظهراً ومن 4 إلى 9 مساءً.