عمان ـ بترا
نظم مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء مساء أمس أمسية للشاعرين رشاد رداد وعطاء الله أبو زياد.
واستهل رداد الأمسية بقراءة قصيدة عن القدس متسائلا فيها عن جدوى الشعر وسط هذا الخراب الذي يشوه مفاصل القصيدة، فالقدس نبض المحبين ومصباح الله في الأرض ، أتبعها بقصيدة غزلية بعنوان ( أيا امرأة) ضمنها العديد من الصور الشعرية المفعمة بالحس والجمال .
كما قرأ رداد الذي صدر له من المؤلفات الشعرية: حينما الميت يتكلم، قصاصات، وأفراح مؤجلة، قصيدة بعنوان ( قد يكون الورق شاهدا لخديعة الحبر ) طغت فيها المعاني الفلسفية والتي أثار من خلالها العديد من الأسئلة حول الخطيئة ومعنى الفقد والضياع والحقيقة متكئا في مفرداتها على التاريخ ، فيما اختتم قراءاته بقصيدة بعنوان ( معنى الحب ) راسما من خلالها العديد من اللوحات الشعرية والصور الباعثة على التأمل.
من جهته قرأ الشاعر أبو زياد صاحب ديواني : أنت والدنيا عليا ، وصلي المحاميس، مقاطع من شعر الزجل عن الوطن وحب الأرض، أعقبها بقصيدة تفعيلة بعنوان (أنت والدنيا عليا) عاين من خلالها ما تعرض له الشعب الفلسطيني من تشتت وتهجير واغتراب دائم وخاطب من خلالها حبيبته عما تبقى له في هذه الدنيا .
كما قرأ قصيدة عمودية لم يبتعد فيها عن هموم الوطن وآلام المنفى ، اضافة الى قصيدة عمودية عن قريته العيزرية ، واختتم الأمسية بقراءة قصيدة بعنوان (الصبر النافد) وأخرى باللغة المحكية .
وحضر الأمسية التي أدارها الشاعر حسن منصور ، مدير الثقافة رياض الخطيب وجمع من الكتاب والشعراء والنقاد والمهتمين .